هل بيننا «هينوهارا»؟ *

يعتبر الدكتور والمحاضر الياباني شيكياكي هينوهارا البالغ من العمر 97 عاما ونصف العام، اكبر طبيب ومحاضر معمر لا يزال يعمل من دون انقطاع منذ 68 عاما.
اسس د. هينوهارا، بعد الحرب العالمية الثانية، مستشفى خاصاً اصبح مع الوقت الاهم والاشهر في طوكيو العاصمة. كما انشأ اكبر مركز تمريض في طوكيو، ويقوم شخصيا بادارة الجهتين كرئيس، ويلقي الكثير من المحاضرات سنويا، ومنذ بلوغه 75 عاما وضع 150 كتابا بيع من واحد منها فقط اكثر من مليون نسخة.
يقول الدكتور هينوهارا الذي اسس ورأس «حركة المعمرين الجديدة» في اليابان، انه يشجع الاخرين على التمتع بالعيش طويلا وان يكونوا سعداء في الوقت نفسه، ويقول ان الطاقة التي يحتاجها الجسم تأتي من الشعور بالصحة والعافية وليس من الاكل او النوم الجيدين. وفي هذا الصدد يقول اننا عندما كنا اطفالا نلعب بسعادة كنا ننسى الاكل او النوم، وبالتالي من الضروري عدم تقييد النفس بقواعد نوم وطعام صارمة. ويورد الدكتور ملاحظة غاية في الاهمية حيث يقول ان العامل الوحيد المشترك بين جميع المعمرين، بصرف النظر عن الجنس او الجنسية، ان لا احد منهم شكا او يشكو من الوزن الزائد، فالوزن الزائد هو اس البلاء وجالب الامراض. يقول هينوهارا انه يتناول القهوة صباحاً مع كأس حليب مذاب به ملعقة زيت زيتون. اما عند الغداء فانه يتناول بعض قطع البسكويت مع كأس حليب، او لا شيء ان لم يكن مشغولا بعمله ولا يشعر بالجوع. اما في العشاء فالخضار هي المفضلة مع السمك والارز. كما يتناول قطعتي لحم مرتين في الاسبوع. ويقول ان من المهم جدا ان نخطط حياتنا مسبقا، وان جدول اعماله مزدحم حتى عام 2014، وسيقوم في عام 2016 بحضور الالعاب الاولمبية في طوكيو. كما لا يعتقد أن هناك حاجة للتقاعد، على الاقل ليس قبل بلوغ الـ 65 بأي حال، فعمر الستين عاما حدد عندما كان معدل الحياة اقل من الان بكثير، فقبل سنوات قليلة كان هناك 125 معمرا في اليابان مثلا، اما اليوم فهناك 36 الفا اعمارهم فوق المائة وسيتجاوزون 150 الفا خلال 20 عاما فقط.
وينصح الدكتور اولئك الذين لديهم خبرة او معرفة او موهبة بمشاركة الاخرين بها، فهو مثلا يقوم باعطاء 150 محاضرة سنويا، منها 100 للمدارس الاعدادية. ويقول انه يلقي محاضراته جميعا واقفا لكي يبقى قويا، وكلما كانت الفرصة متاحة استخدم الدرج بدلا من المصعد. ومن المهم برأيه عدم الاهتمام الزائد بالماديات، وتكديس الثروات، فلا يعرف احد متى يموت!!
* مقتبس من الانترنت بتصرف

الارشيف

Back to Top