وأيضا كنا على حق

انتقدنا في أكثر من مناسبة، وكان آخر ذلك مقالنا 'عندما يختلط الجهل بالمؤامرة' الذي نشر بتاريخ 23/2/2005، ضعف مناهج اللغة الانكليزية للمراحل الابتدائية في المدارس الحكومية وكثرة مثالبها وعيوبها البينةِ وقد أثمرت تلك المقالات، مع جهود عظيمة سابقة ولاحقة لها، في اقناع مسؤولي الوزارة، بعد عناد يشبه عناد من أخذته العزة بالإثم، استمر لأكثر من ثلاث سنوات، بأن يوافقوا على استقدام خبراء من منظمة 'اليونسكو'، لمعرفة حقيقة ما يدعيه معارضو كتب منهج اللغة الانكليزية، مقابل ما يدعيه المقاول الملتزم بتنفيذ المشروع مع الحكومةِ وقد سبق أن أعلمنا وكيل وزارة التربية كتابيا بنبأ الاتفاق مع خبراء اليونسكو قبل فترة، ولكن ردنا على كتابه لم ينشر في حينه لأسباب خاصة.
الجيد في كل ذلك أن خبراء اليونسكو توصلوا، بعد 6 زيارات ميدانية عشوائية ومراجعة شاملة للكتب محل 'الاتهام' الى مجموعة من القرارات التي لم تخرج أو تختلف عما سبق ان توصلت إليه لجان محلية، إضافة إلى ملاحظات التوجيه العام للغة الانكليزية في الوزارة على تلك الكتب!
لقد أكد خبراء اليونسكو أن كتب اللغة الانكليزية مضغوطة بشكل كبير بحيث يتطلب الأمر توزيع موادها على 5 سنوات بدلا من ثلاث! كما يتطلب الأمر إعادة، نعم إعادة، تأليف كتاب دليل المعلم! كما أن الكتب تحتوي على حجم معلومات 'هائل'ِِ إلى غير ذلك من النواقص والمثالب الخطيرة التي لم تكن غالبيتها جديدة على المعنيين بالأمر.
على ضوء النتائج المهمة والواضحة التي توصل اليها فريق منظمة اليونسكو، نتمنى على وكيل وزارة التربية، السيد حمود السعدون، عدم الانتظار طويلا لتطبيق توصيات اللجنة وإعادة الاعتبار لكل أولئك المخلصين الذين ضحوا بالكثير، طوال سنوات، وهم يحاولون لفت نظر كبار مسؤولي الوزارة إلى ما توصلت اليه اللجنة.

ملاحظة:
كتبنا قبل عامين الملاحظة التالية في مقال لنا:
'ِِ وأشيع ان جهة حكومية تهتم بالزراعة بصدد تجميل 256 موقعا وتقاطعا في الكويت وضواحيها عن طريق وضع نخيل وأشجار صناعية مع أضواء كهربائية بتكلفة عالية قد تتجاوز المليون دينار بكثير! وان المشروع أرسي على شركة محددة من دون المرور على لجان المحاسبة والمراقبة والمناقصة والمزايدة.
وسيبقى هذا الخبر صحيحا الى أن تنفي الهيئة المعنية الخبر، أو يقوم نائب لا علاقة له بأعلاف الماشية المدعومة بتوجيه سؤال بهذا الصدد!'.
ولا نزال، بعد 730 يوما بانتظار من يقوم بإطفاء أضواء تلك الأشجار الكهربائية السخيفة، التي ستساهم، ضمن عوامل أخرى، في زيادة حرارة صيف هذا العام!

الارشيف

Back to Top