اقتراح الزميل الشايجي

كتب الزميل صالح الشايجي مقالا رائعا عن شعيرة الصيام تساءل فيه عن سبب قيام السلطات الامنية بتضييع جهودها ووقتها في مطاردة واعتقال وحبس وحراسة وإطعام المجاهرين بالفطر، ولا تقوم السلطات نفسها في الوقت نفسه بتجريم غير المصلين او الممتنعين عن اداء الزكاة، وهي جميعها، كالحج وقول الشهادتين، كالصيام، من اركان الاسلام؟
وطالب الزميل بتدخل مجلس الامة في الامر لكي يقوم بإلغاء القانون المتعلق بتجريم الصائم نظرا لما يترتب على ابقائه من خرق للدستور! بالرغم من اتفاقنا التام مع طرح الزميل، الا اننا لا نوافقه الرأي على ضرورة عرض الامر على مجلس الامة، ولا نعتقد ان معلومات الزميل العزيز عنهم تقل عن معلوماتنا، ستجعلهم ينقلبون علينا ويجعلون الوضع اكثر سوءا مما عليه الآن، وقد يقترحون تغليظ عقوبة غير الصائم وربما منع كافة مسلمي الدولة من فتح افواههم في رمضان لغير التنفس منها في حال انسداد الانوف، علما بأن مخاطبة الكثيرين من اعضاء مجلس الامة من منطلق مخالفة اجراءات وزارة الداخلية للدستور امر لا طائل من ورائه بسبب ادمان هؤلاء الاعضاء المزمن على مخالفة الدستور.
وعليه، فان المطلوب، اما امتناع الحكومة في رمضان المقبل عن اصدار تعليماتها المعتادة في تلك المناسبة بضرورة عدم المجاهرة بالصيام، وترك الامور لضمائر الناس وتصرفاتهم، وبالتالي يقل عدد الكذابين والمنافقين بيننا! او يبقى امر الحظر على ما هو عليه الان، لكي لا تنقلب الامور علينا الى عكس ما كنا نرغب ونشتهي، ونصبح، يا زميلنا العزيز، في وضع أسوأ مما نحن فيه الآن.

الارشيف

Back to Top