ما أنت يا 'متنبي'؟

يقولون لي ما أنت في كل بلدة
وما تبتغي؟ ما ابتغي جل أن يسمى
واني لمن قوم كأن نفوسهم
بها أنف ان تسكن اللحم والعظما
حضرت وجمع غفير، ملأ كافة كراسي المسرح الذي نصب على عجالة، في قاعة 'الفورم' للمعارض ببيروت مسرحية 'ابو الطيب المتنبي'.
استمتع الجميع، وعلى مدى أكثر من ساعتين، بمشاهدة واحد من احسن واضخم العروض المسرحية في تاريخ المنطقة، وخرجنا في النهاية وكأننا نخرج من احد مسارح 'برودواي' بعد ان بهرنا 'الرحابنة' تأليفا وتلحينا واخراجا بعرض مسرحي نقلنا الى ما قبل الف عام، واستعاد الكثيرون منا ما سبق وان حفظ من أبيات ذلك الشاعر الفذ، واكتشف آخرون ان ما كان يسمعه هنا من حكم وهناك من اقوال ممثلة في ابيات شعر رائعة لم تكن الا من شعر أبي الطيب المتنبي.
لقد شارك في تلك الليلة الرائعة اكبر حشد فني عرفته البلاد العربية، حيث تضافر في انتاج هذا العمل الفني الضخم حوالي خمسمائة شخص، وشارك في التمثيل اكثر من 60 فنانا، كان على رأسهم غسان صليبا وكارول سماحة وصباح عبيد وبول سليمان.
الغريب، والممتع في الامر في الوقت نفسه، ان هذه المسرحية ذات المستوى العالمي كانت من انتاج 'مدينة دبي للاعلام'، وليس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي الذي خرج عن خط سيره وركز على جلب مفسري الاحلام.

الارشيف

Back to Top