جمعية الصداقة الكويتية الدولية

تصادف هذه الأيام الذكرى الحادية عشرة لمعركة تحرير الكويت المعروفة ب'عاصفة الصحراء'ِ وهي المعركة التي بدأتها قوات التحالف فجر السابع عشر من يناير 1991 والتي شاركت فيها، بشكل أو بآخر، 32 دولة بقيادة الولايات المتحدة، والتي انتهت بتخليص الكويت، وطنا وشعبا، من قبضة أكثر أنظمة الاحتلال غباء في التاريخ.
تكلفت حرب تحرير الكويت أكثر من 53 مليار دولار، هذا غير مئات المليارات التي تكبدها الشعب العراقي على يد ذلك القائد الجاهل، اضافة الى الخسائر البشرية الهائلة التي لا يمكن ان تعوض لقرون مقبلة.
ان ما ساهم في عملية تحرير الكويت لم يكن فقط عدالة قضيتها، بل إيمان دول التحالف الكبرى بحق الشعوب في العيش بحرية وكرامة، وهو الأمر الذي ساهم في حشد اكثر من 750 ألف عسكري على أرض المعركة، بينهم نصف مليون أميركي و30 ألف بريطاني، و13 ألف فرنسي، و200 ألف من الوحدات العربية التي انضمت للتحالف.
ومن المهم ان نذكر هنا ان 32 ألف امرأة (أكرر: اثنان وثلاثون ألف امرأة أميركية) شاركن بصورة مباشرة في تحرير الكويت، بنسائها ورجالها، من قبضة المحتل، قتل منهن 14 مجندة بينما أسرت اثنتان.
كما بلغت مساهمات دول التحالف في حرب التحرير كالتالي: السعوية 17 مليارا تقريبا، اليابان 10 مليارات، ألمانيا 6 مليارات ونصف المليار، الإمارات 4 مليارات، كوريا 355 مليون دولار.
وبلغت الخسائر البشرية في صفوف القوات الحليفة 233 قتيلا هم: 147 أميركيا، 33 سعوديا، 24 بريطانيا، 10 مصريين، 6 اماراتيين وفرنسيان.
وبعد كل هذا، أليس من واجبنا، مرة على الأقل في كل عام، ان نقول لكافة الدول الصديقة، والشقيقة التي وقفت معنا: 'شكرا' كبيرة؟
وأليس من واجبنا ان نترجم هذه الكلمة الى جهد ملموس ولفتة طيبة وتسامح بين، ونظهر للجميع حبنا وتقديرنا وامتناننا، سواء لشعوب تلك الدول التي ضحت بأرواح ابنائها لتحريرنا أو لما قدموه من أموال طائلة، لتمويل معركة تحرير الكويت، أو لاستمرارهم في الدفاع عنها، وعن كرامتنا واستقلالنا؟
ومن هنا جاءت الحاجة لإنشاء جمعية صداقة كويتية دولية تهدف للتذكير بمحنة الاحتلال وبنعمة التحرير، وبتوضيح دور الشعوب التي ساهمت في 'عاصفة الصحراء'، والاهم من ذلك، بالتذكير بحاجتنا لأن نكون اكثر تسامحا مع الغير وأصدق محبة لهم.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top