الأسرة الكريمة والمذكور

كثيرا ما تقوم الصحف والمجلات بنشر صور حفلات زواج وتكتب تحت وفوق البعض منها نبأ اقتران العريس ب'فتاة من إحدى الأسر الكريمة'.
كما تتردد ايضا في المقابلات التلفزيونية او في الصحف اخبار اجتماعية عن بعض الاسر التي يشار لها ب 'الكريمة'! وهذه اوصاف وتعبيرات مضحكة يصعب الفكاك منها متى شاع استعمالها، كما هي عليه الحال الآنِ وهذا التحديد في الوصف يعني ان هناك أسرا كريمة، فان هذا يعني بداهة ان هناك أسرا غير كريمة! وحيث ان لا احد يود، او يمتلك الجرأة، لان يعترف بذلك ويشير لاسم أسرة ما في حفل اجتماعي كالزواج بدون لقب كريمة، فان هذا يعني ان جميع أسر الدولة 'كريمة' والحمد لله.
ولكن من المعروف ان الأسر او العوائل في اي مجتمع لا يمكن ان تكون جميعها متساوية في كل شيء، وهذا يعني ان هناك أسرا كريمة أخرى خلاف ذلك، ولكن ما هي مزايا هذه ومواصفات تلك؟ وكيف يمكن التفريق بين الأسر الكريمة وغيرها؟ وما هي أداة القياس التي يجب ان تستعمل هنا؟ هل هو الجاه؟ أم الدور السياسي ام عدد أفراد الاسرة او القبيلة؟
وعليه يصبح من المضحك بالتالي تعميم هذا الوصف الخاوي من كل معنىِ فاما ان تكون أسرنا كلها كريمة وتنتفي بالتالي الضرورة لاستعمال هذا الوصف المميز، او تكون هناك أسر كريمة وأخرى غير ذلك وهو ما يجب توضيحه بجانب اسم كل أسرة عند ورود ذكرها في اية مناسبة اجتماعية، كأن نقول: احتفل 'بو علي' بعقد قران ابنه على كريمة احدى الأسر الكويتية الكريمة، وحضر الحفل 'لفيف' من أبناء الأسر الكريمة والبعض من أفراد الأسر غير الكريمة.
¹¹
ملاحظة:
هاجم الدكتور خالد المذكور، وهو من رجال الدين الذين يعتقد البعض باعتدالهم، مهرجان هلا فبراير ووصفه بأقذع الاوصاف وطالب بوقف انشطته لعدم أخلاقية ما يجري فيه!
ونحن نسأله: أين بياناته وتصريحاته عن سرقة الناقلات؟ وأين كانت فصاحته وجرأته في معرفة مصير الطفل الذي قتل بغير وجه حق؟ ولماذا لم يحاول إثارة موضوع عدم أخلاقية التستر على الجاني؟ ولماذا لم يتساءل عن حكم كل من قام بالتستر على تلك الجريمة؟ِِ الخ.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top