عبدالله علي حسين الحداد

ربما تكون الحرية أثمن ما في الوجود (!) لكن ما معنى الحرية بغير كرامة؟ وكيف يمكن توفير الكرامة بغير عدالة؟ وهل من الممكن الوصول للعدالة بغير قضاء عادل ومتنور؟
***
كتبنا بتاريخ 15/2/99 مقالا انتقدنا فيه طرق العلاج السحرية التي كان ولايزال يروج لها وينشرها السيد عبدالله علي حسين الحداد في مجلة 'اليقظة' التي يمتلكها ويتولى رئاسة تحريرها السيد احمد بهبهاني، الذي يترأس في الوقت نفسه مع الاسف الشديد جمعية الصحافيين الكويتية، التي تنادي بالحرية والمسؤوليةِ وذكرنا في ذلك المقال انه، اي الحداد، من المشعوذين وناشري الخزعبلات والمهرجين وانه يقوم بابتزاز اموال الناسِِِ الخ.
وقام السيد الحداد اثر ذلك برفع قضية علينا وعلى رئيس تحرير 'القبس' وقتها السيد محمد الصقر، وحكمت محكمة اول درجة لصالحهِ قمنا تبعا لذلك باستئناف الحكم من طرفنا عن طريق مكتب الاستاذ صلاح الهاشم وحصلنا على البراءة التامة من تهمة القذف والسب والتشهير في حق الحداد.
المهم في كل ذلك ما ورد في نص حكم محكمة الاستئناف برئاسة الاستاذ المستشار فيصل خريبط، حيث ذكر التالي:
'من المقرر قانونا ان النشر حق مكفول ومقرر باعتباره امرا مباحا ما لم يتضمن خدشا للآداب العامة او مسا بكرامة الاشخاص وحرياتهم او تجاوز حدا معينا يؤدي الى المساءلة القانونية، ولما كان الثابت من الاوراق ومن الاطلاع على ما نشر بجريدة 'القبس' لم يتضمن اصلا مساسا بكرامة المجني عليه من قبل المستأنف (احمد الصراف) فان المحكمة ترى ان ما ورد من عبارات وألفاظ هو بمثابة نقد مباح وبناء، ابتعد من كتب المقال عن مفهوم التجريح او الاساءة، الامر الذي ترى معه المحكمة الغاء الحكم المستأنف والقضاء ببراءة المتهم الاول (احمد الصراف) مما اسند اليه عملا بنص المادة 172 من الاجراءات'.
***
ألا يثلج هذا الحكم العظيم صدر كل محب للحرية وكل من يعمل من اجلها؟
وهل هناك حقا ما هو اهم من القضاء العادل والنزيه والمستنير لحفظ اركان الدولة ونشر الاطمئنان بين المواطنين والمقيمين؟
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top