سخافة بعض المقولات

هناك مقولة سخيفة تنتشر بين اوساط المسؤولين تقول ان ابوابهم مشرعة امام الجميعِ والحقيقة غير ذلك كليا، كما يعرف الكثيرون.
حاولت اكثر من مرة الاتصال بالسيد عبدالوهاب الوزان، وزير التجارة ووزير الشؤون، ولكن من غير طائلِ كانت المرات الاولى في بداية توزيره وكانت المحاولة الثانية في منتصف الفترة والمحاولة الاخيرة كانت قبل ايامِ وقد كان التجاهل التام نصيب كل رسائل الهاتف التي تركتها له بالرغم من كل تلك الروابط الاسرية والدراسية والاخوية التي تربطنا، وايضا بالرغم من تمام معرفته انني لا اسعى لدى اي مسؤول لغرض شخصي او للتوسط لأي كان!!
***
ارسل مكتب تدقيق عالمي رسالة الفاكس التالية لشركة اميركية معروفة على نطاق العالم اجمع:
'ِِ نشير الى طلبكم الرسمي المتعلق بتكليفنا بمهمة تسجيل علامتكم التجارية الدولية لدى وزارة التجارة والصناعة في الكويت لضمان عدم استغلال الاسم او العلامة من قبل الآخرين، ونود بهذا الخصوص افادتكم بان تسجيل اية علامة تجارية في الكويت تتطلب انتظار فترة ثلاث سنوات لحين الحصول على موافقة الوزارة المعنية، حيث ان العملية تتم بطريقة يدوية وبدائية جدا، كما ان الامر يتطلب اضافة الى ذلك فترة ستة اشهر اخرى لنشر الاسم والصورة في الجريدة الرسمية اضافة لبقية الاجراءات الروتينية الأخرى.
والى ان يتم ذلك فاننا نعتذر عن عدم تمكننا من حفظ حقوقكم بخصوص هذه العلامة التجارية المعروفة من سوء الاستغلالِِ'.
وقد ردت الشركة الاميركية برسالة الفاكس الساخرة التالية:
'ِِِ يرجى الطلب من شركةِِِ الكويتية باننا على غير استعداد للعمل في دولة يستغرق فيها تسجيل علامة تجارية فترة ثلاث سنوات ونصف السنة، والتي تعني اكثر من 525 الف دقيقة، في الوقت الذي لا تتطلب فيه مثل هذه العملية، وفي اصغر مدينة اميركية، اكثر من 45 دقيقة لتقديم الطلب ومراجعة جهاز الكمبيوتر وتسجيل العلامة باسم صاحبها، هذا ان لم تكن مسجلة باسم طرف آخرِِ'.
***
لا ادري لماذا يصر بعض الوزراء على استغفال الناس ومحاولة الضحك على عقولهم بالحديث عن الحكومة الالكترونية وميكنة الاجراءات والقضاء على الروتين وتطوير العمل في الادارات الحكومية في الوقت الذي ترزح فيه مختلف الوزارات الحكومية مثل: الشؤون والبلدية والتجارة تحت كم هائل من المعوقات الادارية التي غالبا ما وضعت من قبل وزراء سابقين وحاليين لكي تستمر حاجة الناس لرضاهم وسعيا للحصول على موافقاتهم واستثناءاتهم وتواقيعهمِِ!!
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top