متى تكون لنا شركتنا الوطنية؟

كتبنا عشرات المقالات عن 'شركة الملاحة العربية' التي تعتبر بحق وجدارة من اكثر الشركات الخليجية فشلا وخسارة وسوء ادارة.
توقفت لفترة عام تقريبا عن التعرض لها والكتابة عن سوء اوضاعها، وذلك إثر تعيين الشيخ صباح جابر العلي نائبا لرئيس مجلس ادارتها بصفته مديرا عاما للموانئ، وكنت أتوقع، ثقة وايمانا مني بكفاءة الرجل، أن تغييرات جذرية ستطرأ على اعمال هذه الشركة وان نزيف خسائرها سيتوقف الى الأبدِ ولكن يبدو ان القوى الاخرى التي طالما تحكمت في مقدرات الشركة وسخرتها لخدمة مصالحها، لا تزال قوية وممسكة بالكثير من خيوط اللعبة فيها.
لم افاجأ بما نشر في صحيفة 'الأولى' الاقتصادية (يونيو 2000) عن تعرض الشركة لخسائر كبيرة في الربع الاول من هذا العامِ كما لم أفاجأ بأنباء الاقالات والاستقالات التي جرت في الشركة الأم والشركات التابعة لهاِ ولم أهتز لخبر قيام الشركة بتوقيع عقود شراء جديدة لعدد من بواخر الشحن بقيمة 700 مليون دولار (!) في وقت تمر فيه صناعة النقل البحري بواحدة من فتراتها السيئةِ وايضا وايضا لم افاجأ بنبأ قيام الشركة ببناء عمارة تتكون من 12 طابقا في دبي لتكون مقرا لفرعها هناك، علما بأن مركز الشركة الرئيسي في الكويت لا يتجاوز ارتفاعه الطوابق الاربعة.
ولكن فوجئت وصدمت لكل هذا الاصرار الحكومي على السكوت عن كل ما جرى ويجري في هذه الشركة دون ان نحرك ساكنا!
عاش السكوت، ومات الحسود وفطس الحقود!
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top