انتخاباتِِ لوحاتِِ مرشحون ومرشحات

كما هي العادة في اية معركة انتخابية، فان الساحة لاتخلو من مجموعة من الامور الغريبة والطريفة في الوقت نفسه، وكمثال على ذلك ما قام به احد مرشحي منطقة الرميثية، الذي ذكر في اول اعلان انتخابي له، وضمن سيرته الذاتية وتحت بند 'مؤهلاته العلمية' انه من مواليد الكويت!ِِ وهذه ربما تكون المرة الاولى في تاريخ البشرية التي يعتبر فيها الانتماء لجنسية معينة بمثابة مؤهل علمي يحتاج الحصول عليه لدخول مدارس وجامعات معينة واجتياز امتحانات واختبارات صعبة.
كما ذكر مرشح آخر في اعلانه الانتخابي الاول، وبعد ان شكر مجموعة من اهله واقربائه وافراد قبيلته، بأنه وبناء على طلبهم فقد قرر ترشيح نفسه للانتخابات المقبلة.
بعد عشرة ايام بالضبط نشر اعلانه الثاني والاخير حيث ذكر فيه بانه وبناء على طلب اهله واقربائه فقد قرر الانسحاب من الانتخابات!.
وذكر مرشح ثالث، ربما يكون لاعب كرة سابقا، بانه يرشح نفسه من اجلنا! وبالرغم من الكم الهائل من نكران الذات الكامن في هذا القول 'الصادق' والذي يعني ان المرشح كاره للعمل النيابي، وزاهد في كل ما سيمنحه من مزايا مادية ومعنوية الا انه بالرغم من كل ذلك سيرشح نفسه من اجلنا! وسأنتهز ومجموعة من الاصدقاء الفرصة المناسبة لزيارة مقر هذا المرشح لسؤاله عما اذا كان ناخبو المناطق الانتخابية الاخرى مشمولين ب 'من اجلنا' وذلك لنطالب بحصتنا من رواتبه وبقية امتيازاته المادية!.
اما المرشح النكتة، والذي يحيرني دائما اصراره على ترشيح نفسه في كل انتخابات نيابية بالرغم من ان حظه في النجاح كحظ العاصمة في التطوير والتجميل في السنوات العشر المقبلة، فقد اكتشفت سر اصراره على دخول المعركة الانتخابية، حيث ان دخله المنظور والمعروف والمباشر الناتج من بيع 'منتجات' حملته الانتخابية السابقة قد تجاوز مبلغ 15 الف دينار بعد خصم المصاريف!.
اما المثال قبل الاخير فانه يتعلق بالعرض الذي قدمه احد المرشحين لمنافسيه في المنطقة 'لمنحه' مبلغا معينا من المال مقابل انسحابه من المعركة الانتخابية! وقد تبين بعد مراجعة الاوضاع المالية لبقية مرشحي تلك المنطقة ان اجمالي ما يملكونه لايساوي نصف ماطلبه ذلك المرشح 'الفلتة' من مال!.
ربما يكون الخبر، الذي ذكرته 'القبس' على صفحتها الاولى عن قيام عضو المجلس البلدي السابق عبدالله المحيلبي، والسيد مدير عام البلدية بصياغة طلب الغاء المجلس البلدي ودسه ضمن كومة المعاملات التي وضعت من قبل عشرات المواطنين امام نائب رئيس المجلس البلدي السابق السيد حسين المطيري وتوقيعه، وهو لايدري، على طلب الغاء المجلس ب 'لا مانع'، من اطرف الاخبار الانتخابية حتى الآن!، ونثني هنا على اقتراح الزميل محمد مساعد الصالح، الذي طالب فيه بان يكون السيد نائب رئيس المجلس البلدي ضمن التشكيلة الوزارية المقبلة لمؤهلاته الكبيرة!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top