الامانة العامة والتربية الخاصة!!

اعلنت الامين العام للتربية الخاصة بوزارة التربية قبل سنوات عن حاجة 'امانتها' لعدد من المدرسين والمدرسات في تخصصات مختلفة لاعدادهم للعمل في برنامج الفصول الخاصة ببطيئي التعلم!.
بعد ما يقارب السنتين من هذا الاعلان، وبعد مرور اكثر من 1350 يوما من تكليف سيدة فاضلة بوظيفة الامين العام لم يتمخض جبل وزارة التربية الكبير حتى عن فأر صغير نسعد ونلهو به لفترة من الوقت!.
لا اعتقد ان من الضروري قيام الامين العام، او من ينوب عنها باجراء مقابلة مع احدى الصحف المحلية او مع اية وسيلة اعلام منتشرة، توضح فيها انجازات تلك الامانة، غير عقد المؤتمرات والمناقشات والزيارات الرسمية، وما قامت به ادارة التربية الخاصة في كل ما يتعلق بتوفير الرعاية التعليمية للآلاف من بطيئي التعلم ومحاولة ادخال الطمأنينة والامل إلى قلوب آلاف الاباء والامهات بأن علاج المشكلة اصبح قاب ثلاثة اقواس او ابعد وبأن الحل سوف لن يتأخر عن نهاية الخمسين سنة الاولى من القرن المقبل (!!).

اتصل احد الاخوة المهتمين بموضوع توفير التعليم المناسب لفئة بطيئي التعلم وقال انه وبناء على الحاح الكثيرين من اولياء الأمور ونظرا للحاجة الماسة لوجود العشرات من المدارس المتخصصة بتوفير التعليم لآلاف الاولاد والبنات المحرومين من نعمة التعليم من هذه الفئة المظلومة، فقد قام بفتح عدة فصول في مدرسة خاصة ببطيئي التعلمِ وقد فوجئ مؤخرا بقيام الوزارة (لم يحدد اية ادارة) بالطلب منه التوقف عن تقديم تلك الخدمة الهامة والحيوية، واقفال الفصول بحجة انه يقوم بتدريس مواد غير موافق عليها من قبل الجهة المعنية!! وعندما استفسر عن مواطن الخطأ في المواد التي يقوم بتدريسها رفضوا تحديد ذلك بحجة عدم إلمامهم بالامر، ولكنهم يعلمون فقط بانها غير مناسبة وهذا يكفيِ وهنا طلب منهم تزويده بالمواد الدراسية الصالحة ليقوم بالعمل والتدريس بموجبها ففوجئ باعتذار مسؤولي الوزارة عن ذلك بحجة انها لاتملك هي نفسها اية مواد دراسية خاصة بفئة بطيئي التعلم!.
وهكذا رفضت الوزارة، حسب قول صاحب المدرسة، ان ترحم طلابه، كما رفضت في الوقت نفسه ان تترك رحمة الخالق تنزل عليهم!!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top