اقتراح الهارون

تقدم النائب المميز عبدالوهاب الهارون، صاحب الابتسامة الحلوة، باقتراح برغبة الى مجلس الامة والحكومة طلب فيه تفعيل دور ذوي الخبرات الكويتية الذين تركوا الخدمة العامة والمدنية او العسكريةِ حيث لاحظ ان نظام التقاعد المبكر قد شجع الكثيرين على ترك وظائفهم وهم في أوج عطائهم، وطالب بالاستفادة من الكويتيين المتقاعدين من وزراء سابقين وقضاة متقاعدين ووكلاء وزارة سابقين وغيرهم، وذلك للعمل كمستشارين للجهاز الاداري للدولة في الوزارات والادارات الحكومية والجهات ذات الميزانيات الملحقة والمستقلة، كل في مجال تخصصه او تجربته.
وذكر أن هذا الاقتراح يحقق هدفين:
الاول، الاستفادة من الخبرات النادرة للقيادات المدنية والعسكرية والقضائية من الكويتيين الذين تركوا الخدمة، وبذلك نعالج مشكلة ندرة القوى العاملة الوطنيةِ الثاني، رفع الروح المعنوية لنخبة مميزة من قيادات الدولة، وذلك لشعورهم بتقدير الدولة لخبراتهم وحاجتها لعطائهم، وما لهذا من انعكاسات ايجابية على افراد المجتمع ككل.
نهنئ النائب الهارون على هذا الاقتراح الجيد، والذي سيكون له مردود ايجابي واضح لو تم تطبيقه، ولكن لنا عليه الملاحظات الثلاث التالية:
1 ـ ان الاقتراح لم ينصف فئة كبيرة عملت ولمدة طويلة في اهم واعلى المناصب الادارية والفنية في القطاع الخاص كالمصرفيين وخبراء التأمين والسفر والنقل والتجارة بأنواعها، ورؤساء واعضاء مجالس ادارات الشركات الكبيرة، كما لم يتطرق الاقتراح لفئة المحامين والمستشارين القانونيين.
2 ـ ان لا يكون هدف الاستعانة بأصحاب هذه الخبرات من اجل تكريمهم ماديا فقط وتمكينهم من 'حك اكتافهم بأكتاف كبار المسؤولين الحاليين'، دون وضع اي اعتبار لآرائهم وتوصياتهم في كل ما يعرض عليهم من امور، هذا اذا عرض عليهم اي شيء اصلا!.
3 ـ الاهم من ذلك ان هذا الاقتراح الجيد اغفل فئة مهمة وهي فئة الوافدين من الاطباء والقانونيين والمدرسين والمهندسين في مختلف المجالات وغيرهمِ حيث اننا سرعان ما نطلب من هؤلاء مغادرة البلاد خلال أيام معدودة بمجرد انتهاء عقودهم او اعمالهم بصرف النظر عن مدى طول او قصر فترة خدمتهما او نوعية خبراتهم وظروف عملهم وغير ذلك من الامور الاجتماعية والانسانية.
نرجو من الاخ النائب تضمين اقتراحه هذه الملاحظات ونحن له من المساندين والشاكرين.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top