السلام عليكم 'شوال'

ذهبت صباح الاربعاء الماضي الى شارع سالم المبارك، مقابل مركز سلطان، لعمل خاص، وقد استغربت كثيرا لتواجد ذلك العدد الكبير من سيارات الامن في ذلك الوقت المبكر من اليوم، وفي ذلك الشارع الخالي من المرتادين، واعتقدت للوهلة الاولى ان في الامر جريمة او امرا خطيرا، وما ان اوقفت سيارتي امام احد المجمعات التجارية حتى بادرني صوت مرعب من خلال مكبر سيارة الشرطة يطلب مني عدم التوقف بالقول: 'تحرك يا ولد'!! وحيث انني لم اعد ولدا، فلم تمض غير ايام معدودة على حلاقتي للحيتي البيضاء والتي كانت تثبت انني ابعد ما اكون عن 'الولدنة'، وعليه تعمدت عدم التحرك من مكاني، هنا تقدمت سيارة الشرطة ووقفت بجانبي وقال لي سائقها بان 'الوقوف ممنوع'!! وعندما سألته عن السبب خاصة ان المكان مخصص لوقوف السيارات قال ان الشارع مخصص لعرض او مسيرة 'هلا فبراير' لفترة ما بعد الظهر، ولاسباب تتعلق بالامن فقد تقرر منع وقوف كافة السيارات في الشارع حتى انتهاء المسيرة مساء!!
وهنا اكتشفت ان الامر جد خطير، فقد استنفرت الدولة، من خلال وزارة الداخلية، كافة قواها من سيارات نجدة ومرور وعسكر على دراجات نارية وشرطة راجلة ومخبرين وامن دولة وغير ذلك لضمان حسن سير المهرجان وتوفير اقصى درجات النجاح له والوقوف بالمرصاد لاية حالات قد تعكر صفوه وبهاءه!! واكتشفت ان الحكومة ما كانت لتتحرك بكل هذا الثقل العسكري والمدني لضمان استتباب الامن والامان لولا اعتقادها بان هناك احتمالا قويا من ان تقوم اطراف معينة بحركة لتخريب المهرجان والعبث بامن البلاد وتعكير بهجة الناس والقيام باعمال تخريبية مجرمة بحق الابرياء!!
فاذا كان الامر كذلك، وهذا ما تبين من واقع ما شاهدته في صباح ذلك اليوم من استنفار امني كبير في اكثر من شارع ومنطقة، فهذا يعني ان الحكومة لديها اعتقاد جازم يجعلها تتوقع او تخشى وقوع اعمال تخريب مدبرة من جهات معينة اعلنت صراحة وبصورة مسبقة، سواء من خلال الخطابة من على منابر المساجد الحكومية وغيرها او بالكتابة بالصحف، او من خلال الميكروفون النيابي وغيرها من وسائل الاعلام المشروعة وغير المشروعة، او عن طريق الملصقات غير القانونية التي تم تعليقها على اعمدة الانارة، اعلنت عن شديد معارضتها لمهرجان الفرح والسرور والبهجة والمرح والغناء والطرب والسعادة!!
وان سكوت الحكومة عن اتخاذ اي اجراء حازم ضد الجهات التي تعلم جيدا انها تشكل خطرا امنيا على الوطن والمواطنين يبين ضعفها وترددها وتقاعسها، وان بقاء الوضع على ما هو عليه لا يعدو الا ان يكون دعوة لتلك الجماعات للتمادي بما هو اخطر واكبر من ذلك.
نشكر كل من شارك في انجاح الاسبوع الاول من المهرجان ونأمل ان ينتهي بمثل ما بدأ، وان يعم خيره النفسي والمادي الجميع، كما ندعو الآخرين لعدم التردد في اقامة مهرجان 'السلام عليكم شوال' والذي سنشارك فيه بالسعادة نفسها التي شاركنا فيها، ولا نزال في مهرجان 'هلا فبراير'!!

صرح النائب العدوة بأن بعض العملاء قد دخلوا الكويت بفيزا 'هلا فبراير'!! وعليه نطالب بتحرك زملائه النواب او الجهات الامنية وسؤاله عن اسماء هؤلاء العملاء ليتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، طالما انه عرف بدخولهم البلاد، وفي حال رفضه الافصاح عن ذلك على الحكومة طلب رفع الحصانة عنه ليمكن سؤاله رسميا عن ذلكِ او الاقرار بأن ما صرح به لم يخرج عن دائرة اللغو!!
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top