التكفير عن الذنب

كتبت عشرات المقالات عن المشعوذين الذين استغلوا جهل الناس وقلة علمهم بالقرآن الكريم وابتزوا اموالهم وعرضوهم لمختلف انواع الاهانات والتعذيب الجسدي والتخلف العقلي بحجة معالجتهم من عوارض وامراض نفسية او جسديةِ وطالبت اكثر من ذلك، بضرورة تدخل الجهات او الاطراف التي تدعي العلم بالدين من شيوخ، ونجوم تلفزيون دينيين، وتوعية الناس بخطورة ما تقوم به هذه المجموعة من المشعوذين من اساءة نفسية وجسدية للكثير من الجهلة وما يتعرض له الدين على ايديهم من اهانةِ ولكن لم يتحرك احد منهم بمقال او بخطبة او بحديثِ حتى ذلك الذي اعطته الحكومة 'الرشيدة' اثمن واحسن وقت بث تلفزيوني في رمضان، وعلى مدى سنوات عديدة، لم يحاول، من خلال مئات ساعات البث التي اتيحت له، ان يستغل ذلك الوقت الهام لينبه الناس، وخاصة السذج منهم الى خطورة ما تقوم به مجموعة من الرجال والنساء من ادعاء بتملكهم لقدرات على تقديم العلاج وقبض المقسوم ثمنا لمياه مقروء عليها وتعويذات يعرفها جيدا من كان يشاهد سحرة مجاهل افريقيا في افلام الاخ طرزان!!.
وفجأة، وبعد ان اصدر وزير الداخلية قراره الشجاع بمنع المحتالين من تقديم صنوف العلاج عن طريق قراءة القرآن انتبه هذا الفريق من رجال الدين 'فجأة' الى خطورة هذا الامر، فأصبحوا يقومون بنشر المقالات والادلاء بالتصريحات الصحفية التي ابدوا فيها موافقتهم على قرار الوزير واثنوا عليه بقوة، ولا اعلم حقيقة اين كانوا طوال هذه الفترة، فكم من الجرائم اقترفت بسبب سكوتكم المريع!.
على اية حال نشكر كل من ادلى بتصريح او كتب مقالا يحذر فيه من خطر الجهلة والمحتالين من المدعين ونأمل منهم ومن كل من يملك معلومات عن هؤلاء المشعوذين المحتالين الاتصال بمدير عام الادارة العامة للمباحث الجنائية العقيد عبدالحميد العوضي هاتف: 5620055 او 5620044 وتزويده بما لديه من معلومات وعدم الاكتفاء بالتكفير عن الذنب بكتابة سلسلة من المقالات الادبية عما يجري في سراديب حولي!.
احمد الصراف

الارشيف

Back to Top