القطان والقنبلة الأثنية

أقامت جامعة الكويت ، عمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ، مساء يوم 15/11 ندوة ثقافية هي الثالثة ضمن موسمها الثقافي " العظيم " وذلك بعنوان " واقدساه " والتي شارك فيها كل من السيد أحمد القطان ، راعي السنابل المعروف ، والخطيب بوزارة الأوقاف . و د. طارق الطواري ، الأستاذ بكلية الشريعة .
والحقيقة أن عنوان الندوة يثير الرثاء والشفقة : فعندما يصيح أحدنا : وا رباه ، أو واقدساه أو وا معتصماه فهذا يعني أنه في أوج شعوره باليأس والإحباط والألم .
وبدون أن أكلف نفسي مشقة الذهاب إلى تلك الندوة فإنني كنت أعرف مسبقا ما كان سيقال فيها ، وكمية السباب التي سيتم صبها على رؤوس الصهاينة المجرمين ن وذلك اللوم والتعنيف الشديدين الذين سيتم توجيههما إلى أحفاد القردة والخنازير !! وستنتهي الندوة بتوجيه دعوات مباشرة ، لا أدري لمن ؟؟ للقيام بالجهاد المقدس لتحرير القدس !!! وأعتقد أن حضور الندوة كانوا مجموعة من الطلبة ، وبعض العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية المعتمدين على رواتب آخر الشهر ، إضافة إلى مجموعة من رجال الدين العاملين بالتجارة والمشغولين بأعمالهم وأنشطتهم الخاصة المتعددة . وسيغادر كل فرد منهم الندوة ، إما إلى الديوانية أو البيت ، وشعور قوي يغمرهم بأنهم قد أشبعوا اليهود وأذنابهم بموجوعة جيدة من الشتائم بعد أن سبق وأن أشبعونا بمجوعة أكبر منها من " الكفوف " على ضرب الدفوف ‍‍!!!

                        ***********************
نقلت لنا الوكالات صباح نفس اليوم ( 15/11 ) نبأ قيام إسرائيل بتصنيع قنبلة بيولوجية تستهدف العرب دون اليهود والقوميات غير العربية في المنطقة .
ويبين هذا النبأ أمرين مهمين ، يتعلق أولهما بكوننا متخلفين عن الغرب ، بما في ذلك إسرائيل في كافة العلوم . أما تخلفنا في مجال الهندسة الوراثية فحدث ولا حرج فالعملية لا علاقة لها بالتقدم أو التأخر في هذا المجال بل هو لم يدخل قواميسنا أو معاجمنا أو حتى أكثر كتبنا أهمية وتفاهة في نفس الوقت .
أما الأمر الآخر الذي يبينه هذا النبأ فإنه يتعلق مدى " غباء " قادة إسرائيل بسبب إصرارهم على صرف المليارات من الدولارات على مثل هذه الأبحاث ، وهم الأعلم بأن أهم سلاح في يديها والذي يعمل في صالحها في كافة المجالات النووية والجرثومية والكيميائية دون أن يكلفها إنتاجه قرشا سنتا واحدا هو تخلفنا الشديد في كل شيىء وفي كل مجال بدون أي استثناء على الإطلاق !!. وأحسن دليل على ذلك ما لقاه بيان الحركة السلفية بمناسبة معرض الكتاب من ترحيب في العديد من المحافل والأوساط " العلمية " ، وهو البيان الذي يبين مدى خطورة ذلك الدرك الأسفل من الجهل والتخلف الذي استقر حالنا عليه !!
أحمد الصراف 
16-11-98
ملاحظة : نشرت إحدى المجلات إعلانا يتعلق بقيام أحد صالونات التجميل النسائية بكافة أعمال الهندسة الوراثية للسيدات ذوات الشعر الأجعد وتحويله إلى شعر ناعم ، وعمل " رسمة عين " وغيرها من الأعمال الخارقة . وكل ذلك مع الالتزام بالشريعة الإسلامية !!!

الارشيف

Back to Top