الإسلام بمواصفات أميركية
مقدم الحلقة فيصل القاسم
ضيوف الحلقة - زياد أبو غنيمة, كاتب صحفي
- أحمد الصراف, كاتب صحفي
تاريخ الحلقة 11/12/2001

- الإسلام بين غلو المتطرفين والتدخل الأميركي
- التخطيط لضرب الإسلام ومحاولة أمركته
- التدخل الأميركي في المناهج التعليمية الدينية في الدول الإسلامية
- التدخل الأميركي ومراقبة خطباء المساجد
- الزكاة والتدخل الأميركي على دافعيها والجمعيات الخيرية
- الفتاوى السياسية وأغراضها
- المخابرات الأميركية وتدخلها في أمور الحج

د. فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام.
هل بالغ أحد الإسلاميين عندما قال: إن أركان الإسلام بدأت تتهاوى الواحد تلو الآخر بفعل الضغط الأميركي؟ فقد أسقط المسلمون فريضة الجهاد في مؤتمر دكار الإسلامي، وقد أصبحت حركات المقاومة الجهادية في العرف الأميركي إرهاباً محضاً، أما ركن الزكاة فهو بدوره يتعرض للقصف، فهناك حصار شامل لمعظم الجمعيات الخيرية الإسلامية من المحيط إلى الخليج، إلى حد جعل أحد الخليجيين يتساءل ساخراً: هل يجب أن نأخذ الإذن من أميركا لدفع الزكاة؟ وحتى الحج لم يسلم من الحصار، فقد ذكر محمد حسنين هيكل أن وكالة الاستخبارات الأميركية طلبت من السعودية تسهيلات من أجل مراقبة الحجيج. ولا يختلف الأمر بالنسبة للعبادة والدعوة والمساجد، قد طلبت أميركا من اليمن مثلاً قائمة بأسماء خطباء المسجد، وتم فعلاً توحيد خطب الجمعة في بعض البلدان، حتى الفتاوى بدأت تطلق لأغراض سياسية بحتة لإرضاء أميركا كما يرى البعض، لا بل هناك ضغوط هائلة لإلغاء المدارس الدينية والقضاء على ظاهرة التدين. ويقول أحد المعلقين: إننا أمام مرحلة ستشهد ليس فقط تغيير المناهج الدراسية الإسلامية، وإنما اعتماد التفسير الأميركي للقرآن الكريم والحديث الشريف وكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية. وقد ذهب آخر متسائلاً: هل سيأتي اليوم الذي ستوزع فيه السفارات الأميركية خطب الجمعة على المساجد؟ هل سيحدد لنا الغرب متى نصلي ومتى نصوم؟ إنه "islam americana" إسلام على الطريقة الأميركية!! لكن في المقابل يرى البعض الآخر أن هناك مبالغة كبرى فيما قيل، وإننا بحاجة فعلاً لهذا الدواء الأميركي بعد أن فشلنا على مدى 1400 عام على الاتفاق على إسلام موحد، فكل ما تفعله أميركا خير وبركة وهو عين العقل، حتى لو تدخلت في قيمنا وعقيدتنا، وصاحب هذا الرأي معي في الأستوديو. ألم يحن الوقت كي يراجع المسلمون تصرفاتهم وأفكارهم؟ ما العيب في مراقبة خطباء المساجد؟ –يتساءل أحدهم- ألم تتحول الخطب إلى تكفير بالجمله وتحريض وإشعال للفتنة؟ أليس الذي أشعل فتيل هذه الحرب الأخير ينتمي إلى سلالة الإسلام السياسي؟ أليس المتطرفون نتاج النظام التعليمي في العالم الإسلامي؟ كيف نتهم أميركا والغرب عموماً بأنه يريد تعديل الإسلام، وهو الذي يعج بمئات المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس التي تعمل بكل حرية؟ ألم يحن الوقت للانعتاق من ثقافة الأصولية الشمولية وتحرير الإسلام والمسلمين من ثقافة الخرافة وعقلية التفتيش والإقصاء؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الكاتب الإسلامي زياد أو غنيمة، وعلى الكاتب الصحفي أحمد الصراف. للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873، وفاكس رقم: 4885999، وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي: www.aljazeera.net

زياد أبو غنيمة

أحمد الصراف

فيصل القاسم

http://www.aljazeera.net/programs/pages/ea4a10e6-ebd2-43df-9644-90fcb2763947

الارشيف

Back to Top