تنبؤات أحمد

أوحت لي بفكرة هذا المقال رسالة القارئ الدؤوب توفيق عوض التي ذكر في بدايتها: توقف عن الكتابة وارحل عنا. لا نريدك بيننا، لا نريد أن نسمع كلمة حق ولا الحقيقة، ولا نود سماع توقعاتك لمستقبلنا لأننا لا نؤمن بعلم الغيب. لا نريدك بيننا لأنك تقرأ المخفي فتخيفنا، ولا نريد رؤاك ولا نحب من يحاول أن يغير عاداتنا القبلية والطائفية والعنصرية.

وبالفعل وجدت نفسي، بعد قراءة تلك الكلمات، أنني أمتلك قدرة على التنبؤ بالمستقبل، والمنجمان مايك فغالي وماغي فرح ليسا بأفضل مني! وبالتالي هذا ما أتوقعه للكويت في العام الجديد:

ستتزايد حوادث الاعتداء على الأطباء والعاملين في المستشفيات، وعلى رجال الشرطة والدوريات والمخافر، وسيصاحب ذلك تزايد في جرائم العسكريين، وزيادة كبيرة في مخالفات المرور، مع زيادة مماثلة في مخالفات الإقامة، وبالتالي ارتفاع دخل الدولة من الغرامات. كما ستكون هناك زيادة هائلة في أعداد القياديين الذين سيحالون للنيابة بتهمة سرقة أموال عامة، مع سكوت وزراء آخرين عما يجري في وزاراتهم من مخالفات. كما نتوقع استمرار عدد من القيادات الفاسدة في مناصبهم، بالرغم من كل ما قيل فيهم وعنهم. وسيستمر التدهور في الوضع الرياضي وستتعرض الكويت لهزائم قاسية، مع استمرار تمسك الحكومة باتحاد الكرة.

سيكون العام الجديد بداية السنوات السبع العجاف على الكويت وأهلها والمقيمين فيها. وسيزداد الغبار والذباب صيف هذا العام وشتاءه، وسيرتفع ثمن رغيف الخبز مع أسعار المواد التي تعتمد على الديزل. وستفشل الحكومة، برضاها، في وقف ذلك الارتفاع. كما سينخفض مستوى الخدمة الطبية، بالرغم من الجهود الجبارة التي يبذلها الوكيل النشط، ولكن مستوى الخدمة سيعود للارتفاع مع بداية السنة القادمة. كما ستزداد حالات الغش في الاختبارات المدرسية، وسيتخلص الوزير من بعض القيادات. كما سيتأخر كثيرا بت الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في طلب الكويت استثناءها من الفيزا، بسبب فشل الحكومة في ضبط المجموعات المتطرفة. وستتدهور الأخلاق أكثر مع الإصرار على زيادة الجرعة الدينية. وسوف يزداد التنافس الشرس بين الجمعيات الدينية على كعكة الأموال الخيرية، وستتزايد مخالفاتها، مع شح المعروض. كما سيتم سحب الكثير من الحيازات الزراعية من ملاكها بسبب سوء الاستغلال، ليعاد توزيعها على من سيسيؤون استغلالها ثانية. كما سترتفع أعداد ضحايا حوادث الطرق، مع تفاقم الوضع المروري، وسيبدأ الانفراج، حسب أدق توقعاتنا، مع انتهاء السنة الدراسية وخلو الدولة من نصف سكانها بسبب السفر! وسيستمر التأخير في تنفيذ المشاريع، كالعادة.

الارشيف

Back to Top