الجنتلمان الكويتي

">سبقني، بشهر على الأقل، الصديق والزميل، القديم الجديد، يوسف الجاسم، في الكتابة عن مناقب ومزايا الصديق الآخر فهد المعجل في مقال جميل له نشر في الكويتية.

وبما ان موضوع العزيز فهد لا يزال ساخنا، او حارا، باللهجة الكويتية، فمن الأفضل تقديم موعد نشر مقالي عنه، مع تعديل نصه قليلا لينسجم مع ما سأقتبسه من كلمات من مقال الصديق يوسف، القيم.

يعتبر «أبوفيصل» بالفعل شخصية غير عادية، في مجتمع غير عادي. فهو ابن اسرة معروفة، وصاحب بيت وديوان وقلب مفتوح ويد دائمة البسط، وابتسامة قلما تختفي من وجهه المشرق، حتى عندما يغضب، إن غضب. إنه مثال الجنتلمان، بالمفهوم الإنكليزي.

لم اسمع انه رد طلب لأحد أو أثار زعل أحد، فهو يساير ويماشي المعتدل في عاداته والمتطرف في اخلاقه والشرس في اطباعه، ويجعل كل منهم يعتقد أنه أرضاه أو أنه إلى جانبه، في الموقف والرأي. 

فهد المعجل إنسان «حقاني» ومثال التاجر الكويتي الصادق والأمين، صاحب شخصية قوية، ولكن معشره سهل وممتع، وهذه صفات متضادة وقلما تجتمع في إنسان واحد. 

يصفه الجاسم، صادقا، أنه يرافق الشيب والشباب، ويحفظ المسافات من دون إسفاف او تملق، مع خصلة وفاء من دون تكلف. كرمه واضح من دون تبذير، واقتصاده من دون تقتير، وينازل شؤون الحياة بالرفق واللين وطيب المعشر، وحديثه حلو، وابتسامته رائعة حتى أنها اصبحت من سماته، فهي ترتسم على وجهه، حتى في احلك الظروف.

ويقول عنه إنه صلب في مواجهة الخطوب، ومع هذا تخنقه العبرة في المواقف الإنسانية، وهو مقياس الكبار. كما أنه فارس وجيه في ميادين الاقتصاد والمال والسياسة والدبلوماسية والثقافة والعمل الإنساني.

معرفتي بفهد المعجل ليست عميقة، ولكني سمعت عنه الكثير، ولم أصادف، على مدى نصف قرن تقريبا من علاقتي به، من أتى على ذكر سيرته من دون ان يشيد بخلقه وطيب خصاله.

نعم الأجواء في الكويت جافة، والوضع السياسي مكفهر نوعا ما، وهناك ترد في الوضع المالي للدولة، ولكن وجود من هم بنوعية «أبو فيصل» بيننا، كاف لخلق أمل بغد افضل، ففهد المعجل بحق قامة في مجتمعه، كريم بماله لطيف بخلقه، وهو يستحق كل خير، ونتمنى له طول العمر والصحة والعافية.

الارشيف

Back to Top