أنوار الكويت

على الرغم من حالة الغم التي نعيشها، بسبب كل هذا الفساد السياسي والإدارة، والإحباط الذي نعاني منه، هذا غير صداعنا اليومي مع غوغاء «الإخوان» وصخبهم في البرلمان، ومحاولاتهم المستميتة تقريب كيكات الحكومة لأفواههم، وإبعاد الفضائح عن جماعاتهم، فإن هناك كثيراً من النقاط المضيئة التي طالبَنا الكثيرون بالكتابة عنها، كمنجزات أحمد المنفوحي في البلدية، التي سبق التطرق إليها، وإخلاص أحمد الموسى، في هيئة القوى العاملة، وجهود عبدالكريم تقي وعبدالله الزمامي في تطوير هيئة الصناعة، وجميعها جهات تشكو من علل كثيرة، ومع هذا يبذل هؤلاء جهودا طيبة لتعديل أوضاع مؤسساتهم.
كما لا ننسى الإشادة بجهود السيدة وزيرة الشؤون، ومحاولاتها الدؤوبة في تطوير وزارة تشكو من فساد كبير. ولا ننسى، في هذه العجالة، الإشادة بالجهود الطيبة لمركز تقويم الطفل، الذي سنخصص مقالا للكتابة عن صرح شبه منسي ماديا، على الرغم من فعاليته تعليميا وإنسانيا.
كما تجب علينا الإشادة بجهود الاستشاريين المتخصصين في علاج أمراض الأعصاب، لما حققوه من مكانة متقدمة للكويت على الصعيدين العربي والإقليمي في علاج داء الصرع بأحدث الأساليب والتقنيات العلمية. وجاء ذكر ذلك على هامش مؤتمر كويتي ــــ لبناني عُقد في بيروت، وبالمستوى المتطور الذي بلغته وحدة علاج داء الصرع في مستشفى ابن سينا، بإدارة د.ماهر عرابي، وإشراف رئيس قسم الأعصاب في مستشفى ابن سينا د.جاسم الهاشل، الذي أصبحت الكويت بفضل فريقه، ومجموعة من الأطباء المميزين، من بين الدول الأكثر تقدّما في علاج هذا الداء، ولما حققوه من إنجازات منذ إنشاء الوحدة بمستشفى ابن سينا قبل اربع سنوات، نالت خلالها اعترافا من مستشفيات عالمية بقدرتها على تقديم أفضل العلاجات الدقيقة، من دون الحاجة إلى ابتعاثها إلى الخارج، حيث تمكنت الوحدة من إجراء أكثر من 1700 حالة تخطيط مطول لمرضى الصرع، تتراوح مدتها بين يوم وخمسة أيام، كما استطاعت تشخيص المرضى الذين يحتاجون إلى جراحة، وأجريت الجراحة لبعضهم في الكويت، بينما ابتعث آخرون إلى الخارج للخضوع للجراحة الدقيقة قبل أن تتم متابعتهم من قبل الوحدة في الكويت.
كما قامت وحدة ابن سينا بزراعة عدد كبير من البطاريات لمرضى الصرع وتقديم الرعاية الطبية لآلاف الحالات الأخرى بأحدث التقنيات والأساليب العلمية المعتمدة عالميا.
كما يجب التنويه بالانتقال الحضاري والسلس لقيادة «الهيئة العامة للاستثمار»، التي تعتبر الصندوق السيادي الأقدم والأعرق في العالم، والذي يدير ما يزيد على تريليوني دولار من أموالنا، بعد أن أصبح السيد فاروق الزنكي، العضو المنتدب الجديد، واكتفى السيد بدر السعد، العضو المنتدب السابق، بعضوية مجلس إدارة الهيئة، بعد أن أدَّى دوره بأمانة وإخلاص على مدى أكثر من 13 عاما.
وفي محاولة جميلة لبث الفرح في النفوس، ستقوم «لوياك» بنقل عرض «السلام العالمي»، من مسرح «أولومبيا» الفرنسي العريق إلى الكويت، في 8 أبريل المقبل، وهو العرض الذي سيلتقي فيه مختلف الحضارات، بقيادة الفنان العالمي نصير شمه، مع مجموعة من أجمل العازفين، الذين سيأخذوننا في رحلة تجتاز الجغرافيا، لترسم حدودا خارج الزمن والمكان.
يمكن حجز التذاكر إلكترونيا عن طريق: jacc-kw.com/events أو شراؤها من مركز جابر الثقافي، أو عن طريق الاتصال بمروى: ‎97239408.
أحمد الصراف

الارشيف

Back to Top