كيف تسافر على 'الكويتية' بتعب؟

لا اسافر عادة على الكويتية الا مضطرا. وجدت نفسي في ذلك الوضع في رحلة القاهرة - الكويت رقم 544 مساء يوم الاثنين 22 يناير.
نظرت الى سجادة كاونتر الدرجة الاولى فوجدته اكثر قذارة بكثير من ارضية مطار القاهرة، كما انه فقد لونه منذ سنوات.
بدأت طوابير المسافرين بالانتهاء من اجراءاتها الا مسافري الدرجة الاولى، حيث لم يكن هناك احد خلف كاونترهم! بعد اكثر من خمس دقائق حضرت الموظفة وهي تمسح بقايا الاكل بكم قميصها عن فمها. وكالمعتاد لم نتوقع ان نسمع منها اي اعتذار!
في الطائرة وجدت نفسي في المقعد a1 وجلس بجانبي مسافر آخر. وجلس ثالث في الصف نفسه على المقعد الثالث. ما ان بدأت الطائرة بالتحرك حتى تبين لي ان كراسي الدرجة الاولى الثمانية عشرة فارغة الا من مسافرين آخرين! وبالرغم من ذلك اجلست تلك الموظفة المهملة ثلاثة منا في صف واحد، وبجانب بعضنا البعض!
بعد لحظات اكتشفت ان زري الاضاءة والنداء لا يعملان. لفت نظر المضيفة لذلك فقالت إن جميع الازرة لا تعمل!
لم يطل الامر بي لاكتشف بأن المضيفة هي الوحيدة التي تعمل، اما زميلها، الرجل الحمش، فكان يمر بين المقاعد مطأطئ الرأس وكأنه خائف من امر ما او من أن يطلب احد منه اداء خدمة، خاصة ان ازرار النداء لم تكن تعمل. وطوال وقت الرحلة لم يقم بعمل سوى المشي بين المقاعد والجلوس لتناول عشائه.
طلبت التحدث مع رئيس النوبة ولفت نظره الى ملاحظاتي والى حقيقة ان قائد الطائرة، وعلى غير المتبع عالميا، لم يقم بتعريف نفسه، او بإعطاء الركاب نبذة عن الرحلة، كما بينت له بأن دعاء السفر، الذي لا هو من عاداتنا ولا من تقاليدنا اثناء ركوب طائر حديد ضخم، والذي يختتم خطأ على طائرات الكويتية بالذات ب 'صدق الله العظيم' بالرغم من انه ليس من القرآن في شيء بل هو دعاء، لم يلق على مسامع الركاب! فأكد صواب جميع ملاحظاتي وانه اعجز من ان يفعل شيئا، ولكنه اعتذر عن كل ذلك بلطف.
نسيت القول إن مكتب حجز التذاكر وبيعها التابع لطيران الكويتية في مطار القاهرة هو الوحيد بين مكاتب شركات الطيران الاخرى الذي لا توجد لوحة تدل عليه (!).
صورة المكتب من الخارج واسما المضيف والمضيفة موجودة لدينا في حال رغبة مسؤولي 'الكويتية' في الاطلاع عليها.

الارشيف

Back to Top