روبوت بروح

قبل عام، أعلن فريق من الباحثين الأميركيين إنتاج «أول آلة حية» في العالم، وهي عبارة عن حزم من خلايا جذعية لضفادع أفريقية من ذات المخالب xenopus laevis، يمكن برمجتها لإنجاز مهام معينة.
وذكرت العالمة «كاثرين ج. وو» أن الخلايا، التي بحجم حبيبات الرمل، يمكن أن تحرك الأشياء البالغة الصغر، وتحدث أزيزاً، وتعالج نفسها بنفسها.
 وقال العالم المشارك في الاختراع «جوش بونجارد»، من جامعة فيرمونت، بأنهم تمكنوا من تخليق روبوت، ولكنه كائن حي مصنوع من خلية ضفدع غير معدلة وراثياً، بإمكانها أداء مهام جديدة ومحددة.

وفي تطور جديد، أعلن الفريق أن xenobots يمكنها الآن التكاثر بطريقة مختلفة تماماً عن أي نبات أو حيوان معروف للعلم، وذلك من خلال جمع الخلايا الحرة العائمة وتجميعها في مجموعات جديدة، وفقاً لتقرير الكاتب «نيكولا ديفيس» لصحيفة الغارديان.

ونشر الفريق النتائج التي توصلوا إليها هذا الأسبوع في مجلات علمية، حيث تبين استخدامهم لحاسوب عملاق لعمل مخطط لشكل حياة جديدة، وقاموا بجمع الخلايا الجذعية من أجنة الضفادع وحفظها في حاضنة قبل إعادة تشكيلها.

كما يمكن لهذه الروبوتات، في غضون خمسة أيام تقريباً، عندما تتجمع، أن تشكل كرات من حوالي 3000 خلية. ونظراً لأنها قادرة على العمل والتحرك ودفع الخلايا المفردة معاً لتشكيل روبوتات xenobots جديدة، فإنها تسمى بعملية التضاعف الذاتي الحركي، والتي يمكن ملاحظتها فقط في الجزيئات وليس الكائنات الحية.

ويقول العالم «جوش بونجارد» إن هناك حداً لعدد برامج الروبوت التي يمكن إنشاؤها. فقد اتضح أن هذه الروبوتات xenobots سوف تتكاثر مرة واحدة، أو جيلاً واحداً، وستنجب الأطفال، ولكن هؤلاء الأطفال أصغر من أن ينجبوا أحفاداً.
***
على الرغم من أن هذا الموضوع لا يزال في مراحله الأولى، فإن الفريق لديه آمال كبيرة في مشروع الربوتات الحية xenobots، بحيث يمكن استخدامها في الطب، مع مزيد من التطوير، كالمساعدة في توصيل الأدوية لداخل الجسم وغير ذلك.
***
من جانب آخر، قررت لجنة اختيار أفضل وأجمل الجمال أو الإبل استبعاد عدد منها من المشاركة في مسابقة ستجرى في عاصمة عربية، بعد أن تبين أن أصحابها قاموا بتكحيل عيونها، ونفخ شفاهها بالبوتكس.
***
ملاحظة: ذكر الأخ عبدالله النفيسي في مقابلته الأخيرة مع عمار تقي بأن عدد قتلى الجيش الأميركي في فيتنام هو ربع مليون قتيل، وكرر الرقم مرتين!

إجمالي القتلى الأميركيين في فيتنام رسمياً كان 58.220.

نسأل القبس: متى ينتهي هذا التشوية المتعمد للتاريخ وتكرار سرد قصص أبعد ما تكون عن الحقيقة؟

أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw

الارشيف

Back to Top