تجاوز عدد الوفيات، في الدولة الأعظم والأقوى والأكثر تقدماً، حاجز الـ800 ألف، وهو أعلى رقم لأي بلد في العالم. كما صاحب ذلك ارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد - 19، وحدثت آخر مئة ألف حالة وفاة في الـ11 أسبوعاً الأخيرة، ويلقى أكثر من 1200 شخص في أميركا حتفهم كل يوم بسبب covid-19.
كما بلغت حالات الإصابة بالوباء في العالم 273 مليون إنسان، وقاربت الوفيات عالمياً على خمسة ملايين ونصف المليون، وأصبح واضحاً حتى لأكثر معارضي أخذ اللقاح أن المسألة ليست هزلية، بل جدية، وبالتالي اختفى الأطباء و«الصيادلة» والكتّاب وأنصاف المتعلمين عن وسائل التواصل بسخيف وسقيم تعليماتهم ومعلوماتهم وتحذيراتهم بعدم أخذ اللقاح بحجج أكثر سخافة من منطقهم، وكان آخر الذين لاذوا بالصمت، وربما بعد أن أخذ اللقاح، «الأخ أبو زرافة»، الذي توقع وفاة الكثيرين نتيجة أخذ اللقاح، وبالتحديد بعد ستة أشهر من أخذه، متعاملاً مع الوضع كطبيب وليس كمدقق حسابات، لا علاقة له بمثل هذه الفتاوى السقيمة!
***
للبعض حججهم في الاستمرار في معارضة أخذ اللقاح، وقولهم إن لا جهة علمية عالمية، معترف بها، أصدرت ما يفيد خلو المصل من الخطر تماماً، وحيث إن لدى بعض المعارضين مشاكل صحية في الكلى وغيرها، فإنهم لا يشعرون بالأمان التام في أخذه، وهم يصرون بالتالي على الاحتفاظ بحقهم في عدم التطعيم. وهذا مقبول، ولكن ما هو غير مقبول خروج البعض للعلن، بين الفترة والأخرى، والإعلان عن معارضتهم لأخذ اللقاح، وفي هذا تعريض المجتمع إلى الخطر، من خلال تحريض غير الملقحين على الاستمرار في موقفهم، غير المقبول.
***
قرار مراجعة إجازات قيادة المركبات، ومقارنة المهنة فيها بما هو مدون في إذن العمل، الموجود لدى الهيئة العامة للعمالة، قرار مستحق، ويجب الأخذ به، ولكن شاب تطبيقه خطأ إجرائي وإنساني وإداري لم يحصل ما يماثله في العالم على مدى المئة سنة الماضية، وجعلنا بالفعل أضحوكة.

نشكر وزير الداخلية على تدخله وسحب القرار.
***
حرصتُ ومجموعة من الأحبة، منذ ما بعد التحرير، وحتى الكريسماس الماضي، على نشر مقال أو إعلان نهنئ فيه مسيحيي الكويت، من مواطنين ومقيمين، بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة.

وبعد كل تهنئة كنت أتلقى عتاباً أو طلباً من صديق أو من قارئة أو من شخص لا أعرفه يطلب فيه الانضمام لنا مستقبلاً في تقديم التهنئة.

تلبية لرغبة هؤلاء، ومن يود مشاركتنا في تقديم التهنئة، إرسال رسالة نصية بالواتس على هاتف 99306124 يبين الرغبة في الانضمام لنا، مع ذكر الاسم كاملاً، لأقوم تالياً بالاتصال بالجميع شخصياً!

شكرا لمحبتكم وتعاونكم.

أحمد الصراف

a.alsarraf@alqabas.com.kw