أكاديمية لينا
يوسف الدويسان، فيّ الكاظمي، رقية دشتي، شيخة الراشد، دلال إسماعيل، جود الوزان، ياسمين المسلم، فرح الدعيج، علي صفدي، سارة جواد، لولوة الدوسري، محمد خريبط، فاطمة القملاس، هؤلاء وغيرهم شاركوا في إمتاعنا بأمسية موسيقية راقية في «دار الآثار الإسلامية»، أشرفت عليها ونظمتها الأستاذة لينا باكير، مديرة الأكاديمية، المتخصصة في تدريس العزف على البيانو، والتي استضافتنا في حفلها السنوي بحضور طلبتها، وأولياء أمورهم، ومحبيهم، من عاشقي الفن الرفيع، لإسماعنا 65 أغنية ومقطوعة عالمية شهيرة.
كان الحضور كاملاً وجميلاً، وكان أداء الفرقة الموسيقية، الأوركسترا، أكثر من رائع، وهذا ما كان أغلبية الحضور بحاجة إليه، في ظل كل هذا الضغط النفسي والسياسي الذي نعيشه مع الكبت والمنع وأوامر الزجر، وتعليمات النهي، وكأننا أطفال عند «ملا» ملتحٍ لا تعرف الابتسامة طريقها إلى وجهه!
***
للموسيقى الكلاسيكية دورها الخلاق، وهي وسيلة لبعث السرور والهدوء في النفس، وأسلوب معتمد لمعالجة النشاط المفرط لدى بعض الأطفال، كما لها دور في تطوير المهارات الشخصية للصغار، وزيادة قدراتهم العقلية ومساعدتهم في التركيز على الدرس، وتنمية قدرات الذكاء لديهم. كما أن أثرها الإيجابي على أصحاب القدرات الخاصة كبير، وهي طريقة علاج، غير نمطية، واستخدامها في توسّع مستمر.
***
نريد كويتنا، التي افتقدناها كثيراً.
نريد أن نفرح، وأن نسمع ما نريد.
نريد من البعض وقف تدخلهم في شؤوننا، وفرض أجنداتهم القبيحة علينا.
نريد أن نرقص تحت حبات المطر، ونغني الهولو على البحر، ونناجي النفس في السحر، ونصحو مع الشفق ونجري مع الفجر.
نريد تعليم أبنائنا أفضل العلوم، وتعريفهم بآخر الابتكارات والنظريات الحديثة، من دون تدخل من مغالٍ في قناعاته!
نريد من حكومتنا أن تتخلّص من تحالفها المقيت، الذي طال، مع قوى التشدد والتخلّف الاجتماعي والديني، الذي ثبت أنه السبب الأول والأخير وراء كل تأخرنا وتخلفنا، ليس فقط عن أشقائنا، بل والعالم، وكأننا نبت لا يمت إلى حديقة بقية البشرية بصلة.
نريد وقف التجار الفاسدين، وسجن كبار الموظفين المرتشين.
نريد حكومة متطورة قادرة على السير بنا للمستقبل.
نريد طرقاً معبدة خالية من «رائحة الفساد».
نريد محاسبة شركة مقاولات واحدة فاسدة عملت أو تعمل مع الدولة.
ما نريده ليس بالكثير.
ما نريده ليس بالصعب.
والحل بيدكم يا «أصحاب القرار»!
فهل ستفعلون شيئاً من أجلنا وأجل الوطن؟
***
أتقدّم إلى كل أصدقائي الأقباط والأرمن وكل مسيحيي المشرق، الأرثوذكس، بخالص التهنئة بعيد الميلاد المجيد، وأتمنى أن تكون السنة الجديدة خيراً على الجميع.
أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw