ولد السفير والوزير السابق السعودي أحمد قطان عام 1953، وعمل سفيرا في مصر في أخطر فترة، وهي 2011 – 2016، وسبق أن تلقى تعليمه في القاهرة وعاش فيها، ويعرفها جيداً.

وفي مقابلة تلفزيونية مع منى الشاذلي قال قطان: ما ذكره خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، خلال فترة الانتخابات الرئاسية المصرية في 2012 كذب، والسعودية لم تعرض عليه مبلغ 4 مليارات دولار مقابل تسليم مبارك لها في 2011 بعد قيام الثورة المصرية (لو قال بضعة ملايين لربما صدقه خمسة اشخاص، بس 4 مليارات دولار...؟ وانه رفض العرض، مع أن اسمه «الشاطر»، أمر يصعب جدا تصديقه؟؟).

وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المصرية، بعد إسقاط مبارك، قال إنه أبلغ رسميا، في فبراير 2021، بأن أحمد شفيق هو الفائز في الانتخابات، وليس محمد مرسي، مرشح الإخوان. وأضاف أنه سرّ لإعلان فوز مرسي، لأن خلاف ذلك كان سيدفع الإخوان، دون تردد، لحرق مصر، لأنهم كانوا حينها يسيطرون على الشارع. وقال إنه كان على ثقة بأن أعمالهم ستفضحهم خلال سنة، فهم ليسوا أهلاً لأن يحكموا مصر! وتمت بالفعل تعريتهم خلال سنة حكمهم الوحيدة.

وفي مقابلة أخرى، أكد السفير أحمد قطان أنه لم يشعر بارتياح خلال لقائه الأول مع المرشح، وتالياً الرئيس المعزول محمد مرسي، ووصفه بأنه رجل مخه فيه أمور أخرى. وهذا دليل على صحة ما كررناه كثيراً من أن الإخوان، وبعد 100 من العمل السياسي، فاشلون جداً في اختيار من يمثلهم، ويتحدث باسمهم، وممثليهم، أو مرشحيهم، في الكويت خير شاهد!
***
ومن جانب آخر، أكد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أنه لا يمكن الوثوق في الإخوان المسلمين، مبيناً أنهم عملوا في المملكة ولكن ظلت بيعتهم للمرشد وليس لولي الأمر، وذكر أنه التقى ضمن لجنة بتكليف من خادم الحرمين بموفدين من الإخوان في جدة خلال فترة الغزو العراقي للكويت، ووجد أنهم يساندون غزو العراق للكويت على الرغم من أن الأخيرة كانت من أكبر الداعمين لهم.

وبيّن كيف اجتمع، وولي العهد حينها، الأمير نايف، بوفد الإخوان وكان بينهم راشد الغنوشي، التونسي، والترابي، السوداني، وغيرهم، وطرحوا أسئلتهم، وعرفوا موقفنا المعارض للغزو، لكنهم ذهبوا للعراق والتقوا صدام وأيدوا علناً عودة الكويت للعراق!
***
وصلتني من صديق مجموعة من الفيديوهات تتعلق بمقابلات لبعض الشخصيات السياسية، التي كان يحتفظ بها في أرشيفه. تعلق الأول بجزء من مقابلة مع الداعية طارق سويدان يقول فيها رداً على سؤال عما إذا كان صدام قد عرض عليهم، كإخوان، حكم الكويت، فرد غاضباً بأن هذا غير صحيح ومعيب قوله وترديده.

وعند توجيه السؤال نفسه للسيد مبارك الدويلة، في برنامج آخر، قال إن إخوان الخليج لا طموح لهم في السلطة، وإن صدام عرض عليهم، أثناء الاحتلال، حكم الكويت، فرفضوا.

وفي مقابلة مع الداعية عايض القرني، يقول فيها إنه ليس من الإخوان وغير منتمٍ لهم، وهو ينكر ذلك. لكنه تناسى أنه قال، في مقابلة سابقة، وهو متواجد في مصر، في عهد مرسي، إنه من الاخوان، مشيداً بمحمد مرسي واصفاً إياه برئيس كل المصريين، مكرراً ذكر اسمه ومدحه!

أما الآخر ناصر الدويلة، فله أيضاً مقابلة ينكر فيها انتماءه للإخوان، متناسياً أنه قال في مقابلة سابقة إنه منهم، ومن كوادرهم!

جميع هذه المقابلات موجودة لدي لمن يود الاطلاع عليها، أو من لا يزال يعتقد أن وراء «الإخوان خير»!

أحمد الصراف
a.alsarraf@alqabas.com.kw