قادة الجهاد العرب
ولد عبد الله يوسف عزام عام 1941 واصبح من اعلام الإخوان المسلمين، وعلى الرغم من أنه فلسطيني، ووطنه محتل فقد نادى، بدعم من سادة البترودولار، بأفضلية جهاد الروس في أفغانستان على جهاد الإسرائيليين، فبعد سقوط الضفة الغربية سنة 67، التحق بكتائب «الاخوان» في الأردن، وشارك في عمليات عسكرية، ولكن بعد «أيلول الأسود» وتوقف العمليات ذهب للدراسة في الأزهر، ثم غادر الى السعودية للعمل، وهناك تغيرت أولوياته واصبح جهاد فلسطين ثانويا مقارنة بجهاد السوفيت في أفغانستان، التي اصبحت وقتها قضية السعودية وأميركا الرئيسية، وانتدب للعمل في مكتب الخدمات في أفغانستان، واستطاع استقطاب معظم المجاهدين العرب القادمين إليها، وتعاون مع بن لادن والظواهري وسادة الحرب ومهربي المخدرات الأفغان الآخرين، وليبلغ مرتبة عالية من الأهمية، ولكنه اختلف «فقهيا» مع بن لادن وكفر الظواهري بالصلاة خلفه، فتم اغتياله في باكستان مع ابنيه عام 1989، وأشيع أن بن لادن كان وراء العملية، وأشيع أن للمخابرات الإيرانية يداً في مصرعه. وقد حضر هذا العزام إلى الكويت قبل اغتياله بغرض جمع الأموال، واستضافته القبس في حينه، فافاض بأحاديث عن معجزات المجاهدين الأفغان، وكيف أن النور ورائحة المسك كانا يخرجان من قبورهم حتى بعد دفنهم بأيام، وكيف أنهم كانوا يستمرون لساعات في إطلاق الصواريخ على الطائرات الروسية غير عابئين، او شاعرين بأي ألم على الرغم من أن أمعاءهم كانت تتدلى بكاملها خارج بطونهم نتيجة إصاباتهم، وغير ذلك من المعجزات الخارقة التي «وثق» معظمها في كتاب بعنوان «تحرير آيات الرحمن في جهاد الأفغان»، ولكن حجم المبالغة سرعان ما ظهر، فقد اختفت تلك المعجزات تماما مع انسحاب السوفيت.،وكنت أتمنى لو كان عزام حيا بيننا اليوم ليخبرنا عن سبب توقف معجزاته اليوم في حرب جماعاته مع الشيطان الأكبر وبقية قوى التحالف الكافرة.
***
ملاحظة: سألني صديق عن سبب زيادة جرعة الهجوم على المتأسلمين في مقالاتي، فقلت لأن الساحة اصبحت اكثر من مهيأة، وفي أكثر من دولة عربية، لتسلمهم زمام الحكم، وعلينا بالتالي كشف نوايا هؤلاء والتحذير منهم وما يشكله وصولهم الى الحكم من خطر.