نتائج «ساينوفيت» المخيبة

عماد أي دولة مثقفوها ومفكروها فهم قادة الرأي فيها ورصيدها الحاضر، كما الشباب رصيدها المستقبلي، والمثقف او المفكر لا يخلقه المسرح ولا التلفزيون ولا أي وسيلة تعليمية او تثقيفية اخرى غير القراءة، فخلق المعرفة وتجميعها لا يتأتيان إلا بالقراءة، وهي الفيصل في تخلف شعب او جماعة، وحتى فرد وتقدم آخر! وقد اظهر بحث اجرته synovate، وهي مؤسسة متخصصة بأبحاث التسويق، ان عادة القراءة في خمس دول هي: مصر وتونس والمغرب والسعودية ولبنان تتشابه، ولكن مع فوارق بسيطة. فغالبية ما يطالعه قراء هذه الدول يتركز على السياسة والاحداث الجارية من الصحف والمجلات، كما ان متصفحي الانترنت لهم الاهتمامات نفسها، فقد اجاب غالبية قراء مصر بالقول انهم يقرأون القرآن اكثر من غيره، اما قراء لبنان فلم يظهروا ميلا لكتاب محدد، مع اهتمام بكتب جبران، وشارك قراء السعودية ميول اقرانهم في مصر، اضافة لقراءتهم للكتب الدينية الاخرى كالسيرة، اما في المغرب، وبالرغم من وجود نسبة من قراء الفرنسية، كما في لبنان وتونس، فانهم يركزون على القصص الكلاسيكية، واظهروا ميلا لروايات نجيب محفوظ، وفي تونس كان هناك ميل واضح لقراءة شروح القرآن وتفاسيره. كما تبين فيها جميعا ان اكتساب عادة القراءة بدأ مع سنوات الدراسة الاولى. وظهر ايضا ان الكثيرين في المرحلة العمرية من 19 الى 25، اما هجروا القراءة، واما زادوا منها، وهذه الفترة هي فترة الدراسة الجامعية والتخرج والبحث عن عمل وتكوين اسرة.
ومن عوامل التشجيع على القراءة لدى البعض حصولهم على كتب تثير الاهتمام، وذكر الكثيرون انهم يقرأون لزيادة معارفهم الدينية، وانهم يحصلون على معلوماتهم عما يستحق القراءة من الأهل والاصدقاء ومن رجال الدين ومن اصحاب المكتبات، ولكن ليس في السعودية. كما تبين ان معارض الكتب لا تلقى اقبالا من القراء في مصر، بعكس الدول الاربع الاخرى، اما في السعودية فيتم ارتيادها للتسلية، كما تحصل نسبة كبيرة من القراء على كتبها بالاستعارة من صديق او قريب، اما الاستعارة من المكتبات العامة فلا تكاد تذكر!
الدراسة جادة وفيها تفاصيل كثيرة، ويرجى من الراغبين في الحصول على نسخة منها الكتابة الينا.
***
ملاحظة: ورد في تقرير صادر عن مؤسسة الفكر العربي (2011/1/18 cnn) ومن خلال مسح على الانترنت لمدة شهر، ان غالبية العرب كانوا يبحثون عن كتب الطبخ واشهر الطباخين، وعن مواقع الجنس والافلام الاباحية وينفقون الكثير على شراء كتب الجنس وافلامه!

الارشيف

Back to Top