أليس والوزير غيت
ورد في موقع الـ«بي.بي.سي» على الإنترنت في أكتوبر الماضي خبر عن إقامة معرض يضم صورا وقطعا اثرية عديدة عن الرحلة التاريخية التي قامت بها الأميرة أليس، آخر حفيدات الملكة فيكتوريا، للمملكة العربية السعودية في عام 1938، مع بداية الاكتشافات البترولية فيها. وبالرغم من أن الرحلة التي صاحبها زوجها فيها، لم تكن رسمية فانها حظيت باهتمام كبير من الدولتين، وقد استغرقت ثلاثة اسابيع تخللتها زيارات لواحات ومدن منها مكة، ولكن لم يسمح لها بالتصوير هناك. وقد عادت الأميرة أليس من رحلتها بحصيلة من الذكريات والصور النادرة التي تجاوزت 320 صورة، وربما تعتبر واحدة منها أول صورة للملك عبدالعزيز بالألوان. كما أن هناك صورة فريدة أخرى تجمع الملك بأبنائه فيصل وسعود وعبدالله، وقد اقيم معرض كبير في جامعة اكتسر البريطانية لهذه الصور التي تمت استعارة الكثير منها من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في مدينة الرياض.
وفي الفيلم الوثائقي الذي أنتج عن المعرض والصور، ورد أن الأسرة المالكة السعودية اقامت للأميرة أليس عددا كبيرا من الولائم والحفلات التي حضرتها وأفراد أسرتها وجمع غفير من الرجال، وإنها كانت في الغالب المرأة الوحيدة بينهم، وهذا ما كانت عليه الحال قبل 70 عاما تقريبا، أما الآن فإننا نجد أن الفصل بين الرجال والنساء في الولائم أصبح أكثر تشددا!
وهنا نتساءل: ما الذي حدث لنا ولمجتمعاتنا؟ وكيف كنا بكل تلك الأريحية، واصبحنا، بفضل الصحوة، بكل هذا الانغلاق؟ ألم تكن مجتمعاتنا إسلامية قبل 70 عاما وأصبحت الان فقط كذلك؟
***
ملاحظة: تعليقا على تسريبات الـ «ويكيليكس»، صرح وزير الدفاع الأميركي بالتالي: تسعى كل حكومات العالم للتعامل معنا لأن في مصلحتها القيام بذلك، وليس لمحبتها أو ثقتها بنا، أو لأنها تعتقد أن بإمكاننا حفظ أسرارها. وكل، أو بعض الحكومات تتعامل معنا لأنها تخافنا، واخرى لأنها تحترمنا، ولكن الغالبية لأنها بحاجة لنا، لأننا، وببساطة، دولة لا يمكن الاستغناء عن التعامل معها! وبالتالي فإن الدول الأخرى ستستمر في التعامل والعمل معنا، وهذا يعني أننا سنستمر في تبادل المعلومات الحساسة بعضنا مع بعض!
هل وصلت رسالة الوزير؟