سامحونا!
كتب سيد أحمد مهدي في موقع «سودان أون لاين» التابع لجماعة الاخوان المسلمين في السودان مقالاً بعنوان: كيف خسر المسلمون بإلغاء الرق؟ اعتمد فيه على 18 مرجعاً من «أمهات الكتب» ليثبت صواب تساؤله. وقد عدد تلك الخسائر كالتالي:
1 ـ الاسترقاق سبيل للدعوة، فالعبد الكافر سيسلم هو أو ذريته، ولو بعد حين، ولو لم يتم أسره واسترقاقه لبقي على ضلاله وكفره.
2 ـ الاسترقاق سبيل من سبل الأجر! فكلما ألمت بالمسلم مصيبة يقوم بعتق رقبة، فيحصل على الأجر!
3 ـ العبودية سبيل من سبل الاستعفاف! فالزواج بنظر الكاتب معضلة عصرية، فليس أمام الشباب إلا الزنا إن لم يقدروا على الزواج، ولكن الأمر كان غير ذلك في السابق عندما كانت الإماء متوافرات للنكاح.
4 ــ الرق سبيل من سبل التفرغ للعبادة! فنحن، بنظر الكاتب، خلقنا في هذه الدنيا للعبادة ، وعمل العبد لخدمة سيده يجعله أكثر تفرغاً للعبادة!
5 ـ الرق سبيل من سبل الرزق . فالتجارة بالعبيد كان يعمل بها الكثيرون، عملاً ومتاجرة، وبإلغائه فقد الكثيرون تجارتهم وعملهم!
6 ــ الرق سبيل من سبل إكرام المسلمين ومعاقبة الكافرين! فمن كان يحارب الإسلام، كان يؤسر ويصبح عبداً، وهذا ما لا يحصل الآن!
7 ــ الرق سبيل من سبل علو الهمة والمروءة! فالمساواة تخل بناموس الحياة، وبالتالي يجب أن يكون هناك أرقاء وأحرار لتعلو همم المسلمين وتكون لديهم مروءة!
8 ـ الرق سبيل من سبل التخفيف في التكاليف. فالرق سببه الكفر، ولكن هؤلاء الأرقاء مشغولون بأداء أعمالهم، ولا علم لهم بالواجبات ولا وقت لأدائها، وبالتالي وجب التخفيف عنهم عند توقيع الحدود والإعفاء من دفع الزكاة وعدم حضور صلاة الجمعة!
***
وهنا نطالب الحكومة بالتوقف عن ملاحقة والقبض على ومحاكمة وسجن مروجي المخدرات واللصوص، حيث إن ذلك يتسبب في إشغال قوى الأمن والجهاز القضائي بما هو أهم! كما أن الحكم عليهم بالسجن سيخلق مشكلات كثيرة لأهاليهم الذين لا معيل لهم غيرهم. وإعدام تجار المخدرات سيزيد عدد الأيتام بيننا، كما أن محاربتهم والتضييق عليهم سيفسدان تجارة المروجين الأكبر، ويتسببان في كساد زراعة المخدرات، وما يعنيه ذلك من خسارة آلاف العمال لوظائفهم، وإفلاس وسائل نقل المخدرات، وانخفاض الدخل غير المنظور لبعض رجال الأمن والجمارك المرتشين، على قلتهم... وهكذا!
سامحونا، فهذا فكر الاخوان في السودان، وجماعتهم في الكويت في المكان نفسه!