التحول للإسلام
هاتان تجربتان حقيقيتان حدثتا مع صديقين مختلفين أرويهما بكل أمانة وتجرد من دون تعليق.
الأولى حدثت قبل سنوات في قصر العدل عندما ذهب الصديق الأول وشريكه لانهاء بعض الأعمال، وأثناء تواجدهما في مكتب المسؤول الكبير الذي طلب منهما التفضل بالجلوس دخل أحد الموظفين ليخبر المسؤول بأن هناك من ينتظرون للدخول عليه من أجل إنهاء ترتيبات دخولهم في الإسلام بصورة رسمية، فسمح لهم، فدخلوا ووقفوا أمامه بكل أدب فبادرهم بالسؤال عن صحة نواياهم فأكدوا له ذلك فقال لصديقي: هل تود الشهادة على صحة دخولهم الإسلام؟ فطلب اعفاءه من المهمة وزكى شريكه الأكثر تدينا منه للقيام بالمهمة، وأبدى هذا موافقته بهزة من رأسه. وما ان طلب المسؤول من «المهتدين» الجدد ان يرددوا وراءه ما سيتلوه عليهم حتى دخل ساع يحمل مجموعة من الأوراق التي تحتاج لتوقيع المسؤول، فانشغل بها عن المهمة المقدسة. ثم عاد لهم وقال: قولوا من بعدي: أشهد أن....! وهنا رن جرس التلفون فقام بالرد على المكالمة وعاد ليطلب منهم ان يرددوا وراءه: أشهد أن لا إله... وهنا سمع طرقا على الباب فأذن للطارق بالدخول وإذ بهم مجموعة من المراجعين فأنهى معاملاتهم وعاد للمهتدين ليقول: إلا الله وأن محمدا! وهنا رن هاتفه النقال فانشغل به لأكثر من دقيقتين وعاد للمهتدين ليقول لهم كملوا: عبده ورسوله... يلا خلاص صرتوا مسلمين.
أما الحادثة الثانية فتتعلق بامرأة سيلانية تعمل لدى عائلتين، الأولى عربية مسلمة، من 7 صباحا وحتى الواحدة ظهرا، وبعدها عند عائلة غربية مسيحية. العربية المسلمة لا تسمح لها بتناول أي طعام، أو التوقف عن العمل، أما الغربية فعكس ذلك تماما.
وفي أحد الأيام طلبت هذه السيدة السيلانية من صديقتنا ان تساعدها في الحصول على الأوراق الرسمية التي تثبت اسلامها، وبالسؤال تبين ان الاجراءات يمكن ان تتم اما في مبنى الرقعي أو في برج التحرير، فاختاروا البرج لقربه.
وعندما طلبت الخادمة من مخدومتها، العربية المسلمة، السماح لها بالتغيب لذلك الغرض رفضت من غير ان تخصم عليها مبلغ 3 دنانير! وتقول الصديقة بأن ليس لــ «المهتدية» الجديدة سبب يدعوها لأن تكذب في حق مخدومتها، وهي التي ستتحول لديانتها!
من أجل ذلك ذهبوا لبرج التحرير الأقرب لهم وأثناء انهاء اجراءات الطباعة ووضع الأختام سمعت صديقتي موظفة «محجبة» ولئيمة تقول للموظف المناط به انهاء المعاملة: ليش هذيله ما يروحون الرقعي؟ برج التحرير صاير كأنه مكتب خدم!!
لا تعليق.