فضيحة عبد الله الفهيد الثانية
سبق أن كتبنا مقالا انتقدنا فيه جامعة الكويت، بسبب فشلها في تنظيم المؤتمر الــ 42 للجامعات العربية. قام مدير الجامعة بتكليف من لا نعتقد باختصاصه، الرد علينا، وعلى الرغم من افتقار التعقيب للكثير من الكياسة، وما تضمنه من اوصاف شخصية مسيئة، لكننا رأينا التغاضي عنها والرد عليه. تركز التعقيب، الذي كان بتوقيع السيد فيصل مقصيد، مدير العلاقات العامة، على امرين:
1 ـ الاشادة بنجاح المؤتمر وخلوه من العيوب.
2 ـ عدم صحة، او بالأحرى، كذب ما ورد في مقالنا عن المؤتمر، واننا لم نتواجد في انشطته، وانكار قيامنا بمقابلة اي من المشاركين فيه! أولا: لن نرد على الجزئية الاولى، فالجامعة ونحن والكثير غيرنا، على علم تام بأن المؤتمر لم يخلُ من الكثير من الفوضى وسوء التنظيم والتنسيق. ثانيا: اما القول اننا لم نتواجد في اي من انشطته او اننا لم نقابل ايا من المشاركين فيه، فهو كلام باطل (!!). فكما ان عدم التواجد في كل مكان ووقت المؤتمر ينطبق علينا، فإنه ينطبق على المعقب ايضا، فهو حتما لم يتواجد في كل الانشطة، في كل الاوقات واعتمد في تعقيبه على السمع من آخرين، وهذا ما حصل معنا، وليس من حقه ان ينكر علينا ما منحه لنفسه، علما بأن الامر لا يتطلب دائما التواجد في مكان الحدث للكتابة عنه، ومع هذا لم نعتمد على وسائل الاعلام، بل على ما اخبرنا به كبار ضيوف المؤتمر، الذين التقيناهم يوم السبت 7 مارس، وهو اليوم الذي وصلوا فيه واعتقدوا ان المؤتمر سيعقد في اليوم التالي، ولكنهم فوجئوا وبموجب المستندات الدامغة الموجودة لدينا، بأن المؤتمر قد تأجل افتتاحه ليوم 9 مارس، وهذا اوقعهم والكثيرين في ارباكات تغيير حجوزات السفر، وتأخير سفرهم وتعطل اعمالهم! فهل بإمكان المعقب اعطاء تفسير وجيه لوصول وفود من دول عربية قريبة قبل يومين كاملين من الجلسة الافتتاحية؟ لو كنت مكان السيد مقصيد لما وقعت كتاب التعقيب اصلا! ولعلم المعقب، لا نحن، ولا المكانة العلمية والادبية لمن اخبرنا بسوء التنظيم، تسمح لنا ولهم باختلاق او ادعاء امور لم تحدث تتعلق بسوء التنظيم والفوضى وقلة الاحترام لمكانة الكثير من الضيوف. كما ليس لنا، ولا لمن اخبرنا، عداء شخصي مع مدير الجامعة او اي من كبار موظفيه. ولا نعرف ايا منهم ولم يسبق لنا ان التقيناهم! ثالثا: لا علاقة لنا، لا من قريب ولا من بعيد، بجمعية او هيئة اعضاء التدريس، ولم يحدث بيننا وبينهم، لا قبل ولا بعد ولا اثناء انعقاد المؤتمر، وحتى كتابة هذا الرد، اي اتصال ومن اي نوع او شكل كان، ولا نعرف حتى اسماءهم! ونحن على استعداد لتفويض الجامعة بالاطلاع على كشف مكالماتنا الهاتفية مع شركة الهاتف المحمول، ووزارة الاتصالات عن تلك الفترة.
رابعا: ورد في التعقيب ان ضيوف المؤتمر كانت تنتظرهم في غرفهم «حقيبة» تحتوي على مطبوعات المؤتمر، وانها كانت محل تقديرهم واعجابهم! وهذه الفقرة كافية للدلالة على مستوى التنظيم، فقد اوحت وكأن الحقيبة هي الهدف، علما بأنها وزعت يوم المؤتمر، لا في الغرف، كما ورد في التعقيب.
خامسا: نرجو ان يزيل ردنا هذا النفس التآمري الذي امتل.ئ به كتاب التعقيب! فما كتبناه كان من واقع تجربتنا الشخصية وليس تأثرا بطرف او جهة معادية للجامعة