ثلاثة تجعل الكويت الأولى
الأولى: قامت وزارة الداخلية، وبجهود طيبة من المقدم عادل الحشاش، مدير ادارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية، بالانتهاء من طبع كتاب «المرشد القانوني للوافدين»، الذي طبع، في المرحلة الاولى، بأربع لغات، هي: العربية والانكليزية والفارسية والاوردو، وبمنحة مقدمة من البنك الوطني.
تضمن الكتاب ملخصا شاملا ووافيا بالمواد القانونية المعمول بها في البلاد، في ما يتعلق بالهجرة والامن العام ومعلومات مهمة اخرى.
الكتاب لا غنى عنه لكل راغب في معرفة القواعد والقوانين التي تكفل له اقامة مريحة بعيدا عن اي مخالفات.
تعميم هذا الكتاب على الجاليات الناطقة بلغاته سيكون ذا مردود عال على الجميع، كما انه سيجعل من الكويت رائدة، حتى مقارنة بالدول الغربية، بما في ذلك كندا، في ما يتعلق بحق الوافد في معرفة الكثير من القضايا والاحكام القانونية المتعلقة باقامته في البلاد وبلغته الاصلية، علما بأن الطبعة التالية ستتضمن لغات عدة اخرى كالفلبينية والبنغالية وغيرهما.
المسألة الثانية التي ستجعل الكويت في صدارة دول العالم الاخرى ترتبط بما سينتهي اليه عمل لجان ازالة التعديات على املاك الدولة! فنجاح جهود اللجنة الحكومية في ازالة جميع التجاوزات، خصوصا المتعلق منها بافراد الاسرة الحاكمة، وهي الاقل، حسب معرفتنا، او مخالفات نواب مجلس الامة، وهي الاكثر ومن في حكمهم، نفوذا، من وزراء ووجهاء، سيجعل الكويت الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد فيها تجاوزات خطيرة وواضحة على املاك الدولة، فهذا مرض موجود، بنسب متفاوتة في جميع دول العالم من دون استثناء!
نتمنى رؤية المزيد من مثل هذه القرارات الاصلاحية.
المسألة الثالثة تتعلق بقرار وزارة الداخلية الاخير الخاص بتوقيع العقوبة على جميع واضعي الملصقات الطائفية على مركباتهم، علما بأننا سبق وان طالبنا بذلك من خلال اكثر من مقال، وقيل لنا في حينه ان الوكيل السابق لم يبت في الامر عند عرضه للنقاش في احد الاجتماعات.
نتمنى ان يكون القرار من منجزات وكيل الداخلية الجديد، كما نتمنى تطبيقه على جميع الملصقات والكتابات الدينية والعاطفية الاخرى واشعار الغزل التي تكتب على اغطية اطارات سيارات الدفع الرباعي المثبتة في الخلف.
وان تم ذلك، فسيجعل من الكويت، للمرة الثالثة، الدولة الوحيدة، بين دول العالمين الثاني والثالث على الاقل، التي تخلو سياراتها من اي كتابات، غير ما يرخص به القانون.
* * *
• ملاحظة:
لا يتطلب الامر الكثير من الفطنة والذكاء، لكي نعرف من يقف مع التاريخ ومن يقف ضده. علينا اولا ان نعرف اننا نعيش في عالم سكانه اكثر من 6،5 مليارات نسمة، وهو يموج بالحركة والتطور المحموم، ونحن الوحيدين فيه الذين لا يوجد لدينا ما يشغلنا غير استهلاك ما انتجه الغير لنا.. ومنع الاختلاط! بعدها عليكم باستعراض وجود وقراءة اسماء معارضي الغاء قانون منع الاختلاط. وفعل الشيء نفسه مع معارضيهم، وستجدون اننا نقف خارج التاريخ تماما، وسنبقى هناك لفترة طويلة قادمة.