تعتبر جامعة برنستونprinceton، والتي تأسست قبل 261 عاما من افضل جامعات أميركا على الاطلاق. وعلى الرغم من صغر حجمها النسبي، حيث يزيد عدد طلبتها على 5000 اضافة الى 2000 متخرج في الدراسات العليا، لكن موجوداتها تتجاوز ال13 مليار دولار!
تقع الجامعة في ولاية نيوجرسي، واشتهرت منذ تأسيسها باستقلاليتها عن أي مؤسسة كنسية، وهو الأمر الذي كان سائدا في ذلك الوقت مع المعاهد العلمية. كما اشتهرت برنستون بانفتاحها وعلمانيتها.
تحتوي مكتبة الجامعة على أكثر من ستة ملايين كتاب، وهو عدد يزيد على ما في الكويت من كتب، بما في ذلك كتب الطبخ والسحر وعذاب القبر وسخافات تفسير الأحلام التي أصبحت مورد دخل كبير للبعض، ويجرى في مختبرات هذه الجامعة الكثير من التجارب الحيوية التي طالما أفادت البشرية.
ولمزيد من المعلومات عنها يمكن الرجوع للموقع التالي على الانترنت:www.princeton. edu.
موضوع المقال لا يتعلق بالجامعة بشكل أساسي بل بما تقوم به بعض الجهات من استغلال لجلال وأهمية اسمها العريق في النصب على الآخرين والإثراء غير المشروع منهم، واتاحة الفرصة لهؤلاء المغرر بهم لخداع غيرهم!!
تلقيت رسالة شخصية يعلمني فيها مرسلها باختيار اسمي، من قبل لجنة متخصصة، لكي يدرج ضمن قائمة رجال الاعمال المبدعين لسنة 2007 - 2008 في سجل 'برنستون' الفخري!! وذكروا أن هذا فخر عظيم وانجاز لم يحظ به الا القلة في حياتهم!!
وحيث ان رأسي الخالي من الشعر تماما بعد ان 'صلعته' اخيرا، ليس خاليا تماما من العقل، فقد لاحظت ان العملية لا تعدو ان تكون استغلالا لاسم الجامعة الرصين لتحقيق ربح مكين!! وهكذا انتهت الرسالة في سلة المهملات!
المشكلة هنا لا تكمن فقط في قدرة هذه الجهات على الضحك على بعض المغفلين والسذج وأخذ أموالهم مقابل شهادات لا تساوي قيمة الورق الذي كتبت عليه، والتي لا تعني سوى ادراج اسم في سجل وهمي، ولكن الخطر يكمن في قدرة هؤلاء السذج على الضحك على من هم أكثر سذاجة منهم وإقناعهم بأهمية تلك الشهادات التافهة!
لقد سبق ان كتبنا أكثر من مرة عن تصريحات البعض الصحفية المتعلقة بحصولهم على شهادات مثل 'هو إز هو' who is who الوهمية غيرها، وعن فخر البعض منهم بوجود أسمائهم في 'كبسولة الزمن'!! وهي الكبسولة التي تحتوي على كشف يتضمن الف اسم، دفع كل واحد منهم 1000 دولار، لكي تدفن في مكان ما، ولكي تقوم جهة ما، بعد 500 عام، باخراج الكبسولة من تحت باطن الأرض وفتحها وقراءة ما بها من اسماء!!
الغريب ان البعض من هؤلاء لا يزال على رأس عمله العلمي في الدولة!!