أولويات 'فرويد'
هذا اختبار قام بوضعه عالم النفس المعروف سيغمود فرويد قبل سنوات طويلة، ولا يزال صالحا، ويمكن ان يقوم أي شخص بتجربته لمعرفة المزيد عن نفسه.
فلو افترضنا ان خمسة احداث، او امور، تصادف وقوعها جميعا في وقت واحد وبشكل متزامن في مكان محدد، فبأي ترتيب سيقوم كل منا بالاستجابة لكل حدث او أمر؟
فلو تصورنا أن هناك:
أولا: هاتفا يرن.
ثانيا: طفلا رضيعا يبكي.
ثالثا: طرقات على باب البيت، أو أحدا ينادي عليك من الخارج؟
رابعا: هطول المطر فجأة والغسيل منشور لتوه في الخارج.
خامسا: حنفية المطبخ مفتوحة والحوض بدأ بالامتلاء بالماء.
والآن.. كيف سيكون ترتيب استجابتك في الرد، او التصرف حيال كل أمر؟ هل ستقوم مثلا بحمل الطفل ومحاولة معرفة سبب بكائه، ومن ثم الرد على الهاتف؟ أم ستختار أولا فتح الباب والتأكد من الطارق... وهكذا؟ من أجل الحصول على نتيجة دقيقة من الأفضل كتابة الأجوبة، أو ترتيب الاستجابة لكل أمر، على ورقة، كما أن من الضروري الصدق مع النفس عند الإجابة.
والآن
كل أمر من الأمور أعلاه له علاقة بشخصيتك وميولك ونقاط قوتك وضعفك. ومن القائمة التالية يمكن ان نعرف، من خلال مقياس فرويد، ما يمثله كل منها. فالهاتف يمثل او يرمز للعمل او الوظيفة.
والطفل يمثل العائلة في حياتك.
والباب يمثل أهمية الأصدقاء.
والغسيل المنشور يمثل الثروة او المال.
وحنفية الماء تمثل حب الحياة.
وعليه قارن أهمية كل امر من الأمور أعلاه بجدول الأولويات الذي وضعته لتعرف أهمية كل امر في حياتك. هل هي العائلة أم الوظيفة أو المال... أم ماذا؟
فإن اخترت الرد على الهاتف قبل أي شيء آخر فأنت تعطي، أو تعطين، عملك أهمية أكبر من الاصدقاء والعائلة ومباهج الحياة الاخرى! اما اذا ذهبت لحمل الطفل ومحاولة إسكاته ومن ثم ذهبت لفتح الباب وتركت الامور الأخرى! فأنت من الذين يقدسون العائلة ويضعونها فوق أي اعتبار. واختيار الرد على طرقات الباب قبل الاستجابة للأمور الأخرى يعني عظم اهمية الاصدقاء في حياتك.. وهكذا!! فأيهم أنت؟