أعلن السيد عادل الطبطبائي وزير التربية السابق (الوطن 2007/2/19) بأن تطوير المناهج هو قضيته الاولى! خرج الوزير كما خرج من قبله العشرات ولم تبق المناهج كما هي دون تطوير، بل زادت سوءا!
تعرضنا في مقال سابق لدرس القصاص المقرر على طالبات الثانوية وكيف يدرس لهن، ونحن في بداية القرن العشرين، وبعد مرور مائة عام على إنهاء الرق عالميا بقانون بريطاني صدر من مجلس العموم في حينه، بأن العبد يقتل ان قتل امرأة او رجلا حرا. ولكن الحر او الحرة لا يقتلان ان قتلا، ولو عمدا، رجلا او امرأة من طبقة العبيد! وكيف ان المسلم لا يقتل ان قتل كافرا..
وهكذا.. وموضوع مقالنا هذا يتعلق بمقرر اخر في التربية عن آداب 'قضاء الحاجة' حيث ورد فيه التالي:
اولا: ان على قاضي الحاجة قضاء حاجته في مكان خال من الناس بعيدا عن انظارهم وعليه تجنب الطرقات والاماكن المعدة للجلوس! ولو علمنا بأن هذا الدرس مقرر على طلاب وطالبات تجاوزوا الخامسة عشرة من العمر لعلمنا أن الدرس جاء متأخرا بالنسبة لهم 13 عاما على الاقل!
ثانيا: على قاضي الحاجة تقديم رجله اليسرى عند الدخول.
ثالثا: ألايتكلم وهو يقضي حاجته. والكثيرون يأخذون معهم هواتفهم النقالة.
رابعا: ألا يقضي الحاجة في مستحمه اي البانيو او الشور!
خامسا: ألا يتمسح او يستنجي بيمينه.
سادسا: ان توافر لقاضي الحاجة الماء والحجارة فعليه استعمال الحجارة اولا.
وغير ذلك من النواهي والنصائح الاخرى، وهي متوافرة في مدارس الكويت الحكومية، وربما في غيرها. ومن يرغب في الحصول على نسخة عليه فالاتصال بنا.
في ضوء مثل هذه المقررات، وغيرها الكثير، صرحت السيدة نورية الصبيح، او هكذا يبدو بأنها ستجعل من قضية تعديل المناهج قضيتها الاولى ايضا.
نتمنى ان تفعل شيئا قبل خروجها من الوزارة، وهذا ما اتوقعه، اي خروجها من الوزارة قبل قيامها بمس شيء، ولو ان قلبي وعقلي يتمنيان امرا آخر خلاف ذلك تماما!