أسرار أطفال التسول
على الرغم من إعجابنا بجهود ونشاط المقدم عادل الحشاش، مدير ادارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية في الرد، ولو بطابع عمومي، على ما يكتب في الصحافة من انتقاد للداخلية، فإن من الواضح ان هذه الردود تأخذ احيانا منحى انتقائيا واضحا، وبالتالي تتجنب الادارة، لسبب او لآخر، الرد على 'كل' ما يثار ويكتب في الصحافة المحلية.
قامت وزارة الداخلية قبل فترة بتشكيل مجموعة لجان امنية، وكانت احداها برئاسة العميد محمود الدوسري التي حددت مهمتها بدراسة ظاهرة التسول بشكل عام، والاطفال البدون على اشارات المرور بشكل خاص، ووضع الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة بسبب خطورتها الامنية من جهة وعدم حضاريتها من جهة اخرى. وقد قمنا في حينه بالاتصال بالعميد الدوسري وشكره على التبرع بأداء تلك المهمة، فوعدنا خيرا!
بعد مرور اشهر عدة على صدور ذلك القرار لا يزال الوضع على ما هو عليه، ان لم يكن بصورة أسوأ، فقد ازداد عدد الاطفال 'البدون' المتسولين، حتى ساعات متأخرة من الليل، على اشارات المرور، كما ازدادت زيارات المتسولين الباكستانيين والافغان الملتحين بالذات لمكاتبنا في الري طلبا للمساعدة، ولو بدينار.
ليس هناك اسهل من اصدار القرارات، وليس هناك من هو احسن منا في تشكيل اللجان، ولكن المتابعة والمحاسبة التالية هي المحك والمعيار لمدى نجاح هذه اللجان في تحقيق المعلن من اهدافها.
نرجو من ادارة العلاقات العامة في الداخلية افادتنا عن وضع هذه اللجان الامنية والى اين وصلت بجهودها ومتى سيتم القضاء على الظاهرة غير الانسانية المتمثلة بالأطفال المتسولين، الذين من الواضح انهم يدارون من قبل جهة محددة، وربما تكون هذه الجهة معروفة للبعض في وزارة الداخلية ولكن يتم الستر عليها لهدف او فائدة ما!