وجه في الأحداث
على الرغم من كونه لبناني الجنسية والمنبت والتربية فإنه عاش في الكويت أكثر مما عاش في وطنه.
على الرغم من ظروف عمله التي تجبره على البقاء وراء مكتبه فإنه عرف من وعن الكويتيين اكثر مما عرفوا عن انفسهم.
أنصف الكثيرين بكتاباته عن سير حياتهم وعظيم انجازاتهم.
عمل وترقى وظيفيا، طوال أكثر من ثلاثة عقود، في واحد من أكبر مراكز المعلومات في المنطقة، وتسلم ادارته منذ عشرين عاما.
أتاح له وجوده في ذلك المكان وما سبق ان تراكم لديه من خبرات عملية اضافة الى شخصيته الودودة وهدوئه المميز الفرصة للاطلاع على سير حياة العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية والدينية، وحتى العادية، والاحتكاك بها عن كثب.
دماثة خلقه ساعدته كثيرا في كسب محبة وثقة الكثيرين، وهذا سهل له سبر أغوارهم في حالات كثيرة.
نجح باقتدار في انشاء واحد من اكبر مراكز المعلومات في عالم الصحافة العربية، واكثرها سهولة في التتبع والبحث. كما نجح في وضع اول خطة متكاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأسس مشروع ميكنة المعلومات بواسطة الكمبيوتر في اهم صحف الكويت.
ميكنة المعلومات في أرشيف الصحيفة التي يعمل بها جعلت من وجوده في ذلك المركز ضرورة، وغيابه امرا عاديا في الوقت نفسه! فالاداري الناجح هو الذي تستمر عجلة العمل دائرة في مكتبه حتى وهو غائب.
عمل في مجال المعلومات منذ تخرجه في الجامعة اللبنانية قبل اكثر من 30 عاما مجازا في العلوم الاجتماعية، واصبح مديرا للمركز في العام ،1976 ولا يزال.
صدر له كباحث وكمؤلف كتاب عن الماسونية، وآخر عن العلاقات الكويتية - اللبنانية، وثالث عن ازمة صراع المياه في حوض الفرات، ورابع عن 14 عاما من عمر الصحيفة التي يعمل فيها، وكتاب سادس عن مجموعة السير التي كتبها ونشرها عن بعض الشخصيات الكويتية حتى عام 2003.
بحكم كم المعلومات التي تخزنها ذاكرته شارك في توثيق 'الموسوعة الثقافية الكويتية' كما شارك ايضا في موسوعة 'أعلام الكويت'.
كانت له، ولا تزال، مساهمات صحفية واعلامية مميزة ضمن اصدارات مستقلة او من خلال الصحيفة التي يعمل فيها وملاحقها وملفاتها الاسبوعية.
هذا هو الخبير في مجال المعلومات والكاتب الصحفي ومدير مركز معلومات جريدة 'القبس'، الزميل حمزة سلمان عليان، الذي طالما امتعنا بكتاباته عن 'وجه في الأحداث' وحق علينا بالتالي ان نجعل من سيرة حياته 'وجها في الاحداث'.