إرهاب قناة اقرأ
قناة اقرأ التلفزيونية واحدة من القنوات الدينية الاسلامية التي انتشرت كالفطر البري في السنوات الاخيرة، ويملك كويتيون البعض منها.
في أحد برامج هذه القناة دار الحوار التالي بين مقدمة برامج وطفلة صغيرة (محجبة)، حيث تقول: النهار ده ريبورتاجنا شوية مختلفِ ضيفتنا حتكون طفلةِ طفلة مسلمةِ بس فعلا مسلمةِ المفروض ان شاء الله وربنا يأدرنا كلنا نربي ولادنا نفس التربية دي، بحيث تطلع هي وكل الجيل الجاي مسلمين صح وفاهمين ايه يعني مسلمين وفاهمين أعدائهمِ الطفلة دي بنت أختنا في الله 'هويدا' وهي بنت الفنان 'وجدي العربي' (!!) م (المذيعة) : اسمك أيه؟ ط (الطفلة) : بسملة.
م: عندك كم سنة؟ ط:: تلات سنين ونصِ م: أنت مسلمة؟ ط: أيوه.
م: يا بسملة انتي تعرفي اليهود؟ ط: آهِ م: بتحبيهم؟ ط: لا
م: ما بتحبيهمش ليه؟ ط: كدهِ م: عشان همه أيه؟
ط: علشان همه 'قردة وخنازير'!! م:همه قردة وخنازير؟ ط: آه.
م: مين آل عليهم الكلام ده؟ ط: ربنا.
م: ربنا قال عنهم أيه؟ ط : قال عنهم قردة وخنازير.
م:ربنا آل عليهم كده صح، طيب بسملة اليهود بيعملوا أيه كمان.
ط: بيقاطعوا الرسول.
م: وانتي تعرفي المقاطعة كمان، وهم كانوا بيحبوا سيدنا محمد؟
ط: لا، على عشان هو قوي ويقتل واحد منهم.
م: طبعا لأن الرسول كان قويِ طيب انتي تعرفي أحاديث عن سيدنا محمد واليهود عملوا فيه أيه، في قصة تعرفيها؟
ط: الست اليهودية عزمت الرسول وأصحابهِ ولما سألها انتي حطيتي السم في الأكل قالت له آه، آل لها ليه عملت كده آلت لو انت كداب حتموت ولو انت صادق الله يحميك.
م: ربنا حمى الرسول طبعا؟
ط: آه، وصحابو ماتو والرسول آم راح موت الست دي (!!)
وأنهت مقدمة أخرى هذا الحوار الحضاري والانساني المتسامح بالتعليق التالي: بسم الله ما شاء الله عليها ربنا يكرمها والواحد فينا ما يتمناش أكثر من كده مؤمنة أد أيه وربنا يكرمها ويكرم والديها هم دول اطفال الجيل الجاي ان شاء الله، لازم يبقوا مسلمين صح نربيهم وهم أطفال كده!
***
والآن ما هي فائدة بث مثل هذه البرامج وتوزيعها مترجمة بدقة مخيفة؟
وأين ذهبت كل ادعاءاتنا بأننا أصحاب دين تسامح ومحبة؟
فاذا كان هذا موقفنا ورأي غالبيتنا الساحقة في بعض من أهل الكتب السماوية، فما هو اذا رأينا الصحيح والصريح في بقية الشعوب من عبدة الاوثان والأصنام ومقدسي البقر والساجدين لغير الله، وعددهم يتجاوز اربعة مليارات بني آدم؟
***
ملاحظة: لو علمنا بأن 'مجرما ومهرب مخدرات كويتيا' تمكن بما لا يزيد على مليوني دولار، من شراء ذمم ضباط كبار وعسكريين والهرب علنا ورفاقه الستة من السجن المركزي! فما الذي يمكن أن تقوم به جمعيات سياسية خيرية وتحت أيدي مسؤوليها، ومحاسبيها، مئات ملايين الدولارات؟ ومن يمول هذه القنوات الفضائية الدينية المتشددة والمسيئة لكل خلق؟
نص المقابلة متوافر لمن يرغب في الاطلاع عليه.