لاعب الطائرة الورقية
كتب خالد حسيني روايته the kite runner العام 2003 ولاقت فور صدورها استحسان النقاد وتصدرت قائمة 'نيويورك تايمز' لأفضل الكتب مبيعا لأسابيع طويلة، كما اعتبرها النقاد الفرنسيون أحسن روايات ذلك العام على الاطلاق، كما لاقت الرواية استحسان نقاد آخرين داخل الولايات المتحدة وخارجها.
خالد حسيني كاتب أميركي من أصل افغاني، وروايته هذه، الأولى وليست الأخيرة، تحكي قصة طفلين يتحدران من خلفيتين عرقيتين ومذهبيتين مختلفتين، وعلى الرغم من ذلك فقد عاشا سويا لسنوات ضمن اسرة أفغانية ميسورة الحال كصديقين، ولكنهما كانا في الحقيقة سيدا وخادما!
ترتفع وتيرة القصة مع احداث الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكم الملك محمد ظاهر ومجيء الشيوعيين للحكم وفترة بابراك كارمل الدموية المملوءة بالاضرابات، مرورا بحروب لوردات الحرب المنتمين لمختلف الأعراق والقبائل الأفغانية المتصارعة من باشتون وطاجيك وأوزبيك وهزارا وغيرهم ضد الشيوعيين من جهة، وضد بعضهم البعض أثناء وبعد ذلك، الأمر الذي حول مدن افغانستان وكابول بالذات الى خرائب وأطلال، وما تبع ذلك بعدها من وصول عصابات طالبان للحكم، وما اقترفته من جرائم في حق الأفغان والبشرية، طوال تلك الفترة الأقسى والأكثر دموية في تاريخ أفغانستان الحديث.
رواية 'لاعب الطائرة الورقية' مكونة من 370 صفحة تقرأها وتتمنى ألا تنتهي لقوة حبكتها وسلاسة لغتها وما ترويه من احداث تاريخية طالما عشناها في السنوات الثلاثين الأخيرة من عمرنا وعمر المنطقة.
شكرا للصديقة والقارئة السيدة ياسمين السعدي التي أعارتنا الكتاب، وشكرا للصديق والقارئ نبيل المعجل الذي أعادنا لعالم قراءة الروايات.
ملاحظة: الكتاب صادر باللغة الانكليزية عن دار بنغوين ويمكن الحصول على نسخة منه اما من 'فيرجن' وإما بالكتابة الى www.penguin.com/guides وبما ان القصة رائعة اضافة الى فائدتها التاريخية فانني على استعداد للمشاركة مع آخر أو آخرين في ترجمتها الى العربية، بعد الحصول على موافقة الناشر.
***
ملاحظة:
قامت دولة الامارات بتعديل العطلة الاسبوعية وجعلها الجمعة والسبت لتصبح أكثر ملاءمة لأوضاعها الاقتصادية النامية، وجعلها على اتصال شبه مستمر بالأسواق العالمية والعالم الخارجي لفترة أطول من قبلِ ونحن نتمنى على مجلس الوزراء الاقتداء بدولة الامارات ومواكبة التطور الحديث وتعديل الوضع الى الأفضل، بجعل الخميس يوم عمل والسبت عطلة اسبوعيةِ علما بأن 100% من أسواق المال والأعمال في العالم من اليابان مرورا بالصين والهند وباكستان (متجاوزين الشرق الوسط) الى تركيا وأوروبا والى الأميركتين لا تعمل يوم السبت، فهل يوم خميسنا غير خميس الآخرين كما هو فهمنا للاسلام الذي نعتقد أنه أفضل من فهم الآخرين له؟!