حامل مصباح 'ديوجين' القرن 21
مشكلات فلسفية، اوزريس وعقيدة الخلود، الحزب الهاشمي، تأسيس الدولة الاسلامية، النبي ابراهيم والتاريخ المجهول، الاسطورة والتراث، حروب دولة الرسول، قصة الخلق، اسرائىل (التوراة، التاريخ والتضليل)، ورب الزمانِ هذه بعض كتب المفكر سيد محمود القمني، الاكاديمي المصري المعروف، الذي يوضع، ونخبة من كبار المفكرين، كخليل محمود، ونبيل فياض، وصادق جلال العظم، ونصر حامد ابوزيد، واحمد البغدادي، والصادق النيهوم، وكامل النجار وغيرهم، ضمن قائمة اهم مفكري هذه الامة المهددة بالانقراض، ابداعا!
تعرض سيد القمني في وطنه لمحنة مذلة لا تقل عن تلك التي تعرض لها زميله المفكر نصر حامد ابو زيد الذي طرد من عمله الجامعي قبل سنوات بعد ان صدر عليه حكم بتفريقه عن زوجته، وهو الحكم الذي ربما يكون الوحيد من نوعه الذي صدر في تاريخ البشرية الحديث عن سلطة قضائية مدنية، ضد فرد لا حول له ولا قوة غير قلم لا يزيد ثمنه عن المائة فلس بكثير! فقد تعرض سيد القمني لتهديد مباشر بقتله وافراد عائلته ان هو اصر على الاستمرار في نهجه، الذي نجح فيه والذي ادى، باقتدار عظيم، الى كشف المتاجرين بالدين والمستفيدين من تخلف الامةِ ولو لم يكن سيد، بكل ما يمثله من فكر ليبرالي عظيم، بهذه الاهمية لما حاولت قوى التخلف والظلام اسكاته بكل ذلك العنف.
لقد كنا نشعر بأن توقف سيد عن الابداع هو توقف مؤقت، وانه لا شك عائد للميدان الذي ابدع فيه ايما ابداعِ فقد كان، ولا يزال هو ومن في مكانته الفكرية، امل الامة الوحيد الباقي للخروج من جب التخلف العميق الذي اسقطتنا قوى الظلام فيهِ فسيد هو حامل مصباح 'ديوجين' هذا القرنِ وامثاله لا يمكن اسكاتهم بسهولة في قرن يتسع صدره 'بغربه العظيم' لكل نفس تائقة للحرية والعدل وباحثة عن الحقيقة!
لقد ترك 'سيد' في 13 من الشهر الحالي وطنه ورحل الى اميركا، ربما الى الابد، ليكتب منها ويستمر في محاولته شبه المستحيلة بإضاءة طريق الحقيقة امامنا! فهل سندرك يوما الى اي درك وصلنا؟
***
ملاحظة: ندعو الجميع، والجميع مقبل على سفر، لارتياد مكتبات لندن وبيروت وباريس والقاهرة، وطلب كتب المفكر الكبير سيد احمد القمني.