لنحدث التغيير المطلوب
من المعروف ان عدد النساء العاملات في القطاع الحكومي يعادل، ان لم يزد على عدد الرجال، وتعمل نسبة كبيرة منهن في وظائف حساسة وعالية الاهمية، وعلى الرغم من كل ذلك فإننا نادرا ما نسمع عن تورطهن في قضايا رشوة او فساد اداري او استغلال وظيفي، وان حدث ذلك فإن عدد الحالات يكاد لا يقارن بما اقترفه زملاؤهن من الموظفين الذكور في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية، وخاصة من شاغلي الوظائف الاشرافية المرتبطة بالجمهور في جهات كالشؤون والداخلية والتجارة وغيرها الكثير.
واسباب ضيق ذمة المرأة مقارنة باتساع ذمة الرجل كثيرة وغالبيتها تعود لتكوين المرأة الفسيولوجي والنفسي الاقرب للصدق والامانةِ من جانب آخر قمنا باجراء 'جردة' سريعة على احوال 'الرجال' كافة، الذين تناوبوا على الكرسي النيابي، وبالذات في السنوات الثلاثين الماضية، لتبين لنا ان قلة قليلة جدا منهم فقط استطاعت 'بشق النفس' المحافظة على نقائها السياسي ومقاومة اغراءات التربح من وضعها النيابي، اما الغالبية فقد خرجت من المجلس وهي تجر وراءها اكياس الثروة جرا!
وعليه فإنني، وفي سبيل احداث تغيير نوعي في تركيبة المجلس النيابي المقبل، لن انتخب ايا من الرجال المرشحين في منطقتي الانتخابية، بل سأعطي صوتي للمرشحتين فقط في الدائرة العاشرة (العديلية - الجابرية)، وانصح كل من يود ان يحدث تغييرا في صورة وتركيبة المجلس المقبل، وان يجعل اعمال المجلس اكثر تميزا وعطاء والكمال مستحيل هنا، كما هو في اي مكان آخر، ان يحذو حذوي ويعطي صوته لمرشحة واحدة على الاقل.
قد توصف دعوتي هذه بالسذاجة والافراط في التفاؤل، ولكني اعلم جيدا ان الامر لا يتطلب الا قدرا قليلا من الشجاعة وبعض المنطق!! فمن ربتني ورعتني كانت ولا تزال امرأة، ومن ربت اولادي واحسنت تربيتهم وتهذيبهم كانت ولا تزال امرأة، وغالبية من تولوا تعليمي وتعليم زوجتي وابنائي كن من النساء، فكيف يصبح الرجال بعدها هم الأحسن في كل شي؟
ولماذا لا يقوم بالتالي كل فرد منا، رجلا كان او امرأة، بإحداث التغيير المطلوب في وجه الكويت السياسي، مرة والى الابد، وذلك من خلال انتخاب امرأة او اكثر للمجلس النيابي المقبل؟
صدقوني، ان الوطن يطالبنا بأخذ زمام المبادرة واحداث التغيير المطلوب، وبغير ذلك فإن غالبية من ضحكوا علينا واثروا من وراء استغلال مناصبهم سيعودون للتحكم في مصيرنا ومصير ابنائنا.
*¹*¹*
ملاحظة:
اعتذر لجميع المرشحين من النساء والرجال، وحتى اولئك الاقرب لنفسي ونفسيتي ومبادئي، والاصدقاء منهم بالذات، عن عدم التواجد في مقارهم الانتخابية او زيارتها لأي سبب كان!
ونحن هنا لن نجامل، او نكذب، كما تعود البعض منا ان يقول ويفعل في هذا المقام، بل سنقول اننا نتمنى الخسارة لجميع المرشحين، الا اولئك الذين احترموا عقول ناخبيهم قبل اي امر آخر.
*¹*¹*
ملاحظة 2:
ردا على التفسير الذي ذكرناه عن اصل تعبير ok والذي يعني ان كل شيء على ما يرام، وعن طلبنا مساعدة القراء في ايجاد تفسير آخر اكثر دقة، فقد وردتنا جملة من الردود واتفقت جميعها تقريبا على ان ok هي اختصار لall correct اي كل شيء صح او تمام!!
ويبدو، حسب ما ورد في غالبية الردود، ان من اختصروا all correct الى ok فقط كانوا من انصاف المتعلمين او من رعاة البقر، حيث قلبوا a الى o ونطقوا حرف السي c في بداية الكلمة الثانية كk كما تنطق في الكلمة أصلا!!