الجميع رابح
بعد شيوع نبأ اعتقال احد ابناء اسرة الصباح في عملية متاجرة وتعاط ضخمة في المخدرات، بأيام معدودة، وقبل احالته رسميا الى المحاكمة، صرح مدير مباحث حولي، العميد احمد خليفة الصباح ان رجاله عاهدوا الله على ان يكونوا حماة البلد من المفسدين، لذلك عملوا خلال الاشهر الماضية من اجل ضبط تجار المخدرات والخمور، وعلى من يحاول الاعتداء على ممتلكات الغيرِ وزاد على ذلك بالقول انه لا يوجد كبير فوق القانون ايا كانِ ومن تثبت ضده التهمة يحل الى النيابة، ومن ثم الى المحكمة لأخذ جزائه العادلِ وان مصير جميع تجار المخدرات الذين يعتدون على حياة الشباب هو الاعدام.
من الواضح ان للتصريح خطورته واهميته ليس بسبب شخص ومكانة قائله فقط، بل لتوقيت القول ايضاِ وكان يمكن ان يكون اكثر قوة وتأثيرا لو لم تقتصر الاشادة على رجال مباحث حولي واستعدادهم، هم فقط لمعاهدة الله على ان يكونوا حماة البلد من الفساد، وكأن رجال مباحث المحافظات الاخرى ليسوا كذلك.
من المؤكد ان 'الاسرة' لم تكن منذ فترة بهذه القوة والمنعة والثقة بالنفس كما هي الآن، خاصة بعد اصرار كبارها على وضع الامور في اطارها السليم، وايقاف الاساءة المتعمدة لها وللوطن ككل من قبل البعض من افرادها.
ولو حاولنا قياس عملية القاء القبض على احد افرادها متلبسا بتهمة خطيرة، كالمتاجرة بالمخدرات، بمقاييس الربح والخسارة، لوجدنا ان الامر برمته في مصلحة الاسرة والوطن بالمطلق، وبدون حدودِ فليس في العملية خاسر يستحق الشفقة، ولو افترضنا ان هناك خاسرا فإن الايجابيات بشكل عام تطغى على السلبيات.
نوجه الشكر لكل من كان له دور في هذه العملية، ونتمنى ان تستمر عجلة الاصلاح في مسارها الصحيح.
***
ملاحظة: اقترح النائب خالد العدوة اضافة المادة التالية لقانون الخدمة المدنية 'يجوز للوزير ان يمنح الموظف او الموظفة اجازة خاصة مدفوعة الاجر لمرافقة احد الزوجين في الخارج اذا نقل او أوفد في بعثة او اجازة دراسية او مهمة رسمية او اعارة'.
وهذه حلقة جديدة في مسلسل المزايدة على اهدار اموال الدولة، ومزايدة منا عليه، فإننا بدورنا نقترح، لكي يكون العدل ساريا، ان تكون اجازة المرافق لجميع زوجات المبتعث او الموفد او المعار او المسافر في اجازة دراسية، على الا يزيد العدد عن الحد المسموح به شرعا!