كيف نتعلم من من الأوز الطائر؟

الحقيقة :1 عندما يطير الأوز في مجموعة فإن خفقان جناحي كل طائر يساعد في ارتفاع وسهولة طيران الطائر الآخر الموجود خلفهِ ولهذا نجد ان الاوز، وبعض الطيور المهاجرة الاخرى، تقوم بتشكيل حرف 'v' اثناء طيرانها، فهذا يتيح لها مدى طيران يزيد بنسبة 71% عما اذا كان الطيران انفراديا!!
الدرس المستفاد: ان المجموعة المدفوعة بهدف واحد واضح ومحدد بإمكانها الوصول لأهدافها بسهولة ويسر لأن كل واحد يساعد الآخر بصورة تلقائية!
الحقيقة :2 عندما يخرج احد طيور الاوز عن السرب سرعان ما يشعر بقوة مقاومة الريح بسبب طيرانه المنفرد، وهذا يدفعه لبذل الجهد للعودة الى السرب للاستفادة من قوة الدفع التي يتيحها الطيران خلف طائر آخر.
الدرس المستفاد: علينا، في حال كان فهمنا كفهم الاوز، البقاء ضمن المجموع والاندفاع بالاتجاه نفسه، وان نكون على استعداد لتقبل مساعدة الآخرين لنا، والا نتردد في الوقت نفسه في عرض مساعدتنا على الاخرين منا.
الحقيقة :3 عندما يشعر قائد السرب بالارهاق يتخلى عن مكانه لطائر آخر!! الدرس المستفاد: من المفيد استبدال الادوار الصعبة والمشاركة في القيادة.
ففي عالم الطيور، كما في عالم البشر، تتداخل العلاقات وتتشابك ونصبح جميعا معتمدين بعضنا على بعض.
الحقيقة :4 الصياح الذي يصدره الاوز الذي يطير في اخر السرب يشجع الاخرين امامه للاستمرار في الطيران وعدم التباطؤ.
الدرس المستفاد: يجب ان نتأكد ان ما يصدر من خلفنا، او حولنا، من صياح هو صياح التشجيع والمثابرة.
الحقيقة :5 عندما تمرض اوزة او تصاب بطلق ناري وتضطر للتخلي عن السرب، تقوم اثنتان بمرافقتها والهبوط معها الى الارض والبقاء معها الى ان تتمكن من الطيران ثانية او تموتِ وبعدها يقوم الجميع بالطيران وتشكيل سرب جديد ومحاولة اللحاق بالسرب الاصلي.
الدرس المستفاد: لو امتلكنا جميعا ما لدى الاوز من فهم، لبقينا بعضنا الى جانب بعض عند وقوع الملمات، مثل ما نكون ونحن اقوياء.
وعليه عندما تشاهد سرب اوز في المرة المقبلة في السماء ارفع عقالك او قبعتك او يدك تحية له.
* * *
ملاحظة:
حاول ان تراقب جنسيات سائقي المركبات الذين يعرقلون حركة السير لشراء المواد الغذائية من البسطات المكشوفة او من على ظهور السيارات التي تقف على الطرقات العامة.
ستجد ان غالبيتهم من الكويتيين! ونسبة قليلة جدا من الوافدين، وبالذات العرب، ولكنك لن تشاهد بينهم اوروبيا او اميركيا على الاطلاق!
الا يعني هذا اننا كمواطنين الاسوأ في مخالفة القوانين وعرقلة حركة المرور والاكثر تشويها للتجارة غير المشروعة، وكان من المنطقي ان نتصرف عكس ذلك تماما، لا لشيء الا لأننا الاكثر غناء في حب وطننا!
ولكننا، ويا لسوء البخت، نفعل الشيء نفسه عندما نذهب الى بلاد الغرب، حيث نكون الاكثر سوءا في التصرف، فالمتخلف متخلف سواء كان بين بني وطنه او خارج ذلك!

الارشيف

Back to Top