مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)

ارسل لنا مجلس العلاقات الاسلامية الاميركية، المعروف ب 'كير'، وهو نسخة اميركية عن جمعيات جمع التبرعات الموجودة في بلادنا، رسالة يطلب فيها التبرع له بمبلغ من المال يحول لحسابهم في اميركا، وذكروا أنهم تلقوا في الفترة الاخيرة 20 الف طلب من مواطنين اميركيين للحصول على نسخ مترجمة من القرآن، وان تكاليف ترجمة وطباعة وتوزيع 20 الف نسخة من القرآن في اميركا عالية جدا!
ذكرنا في البداية ان 'كير' نسخة اميركية من 'الجمعيات الخيرية'، لأن طلبهم لم يتضمن اي معلومات تؤكد الرقم الكبير الذي ورد في رسالتهم، كما لم يتضمن الطلب حقيقة المبلغ المطلوب جمعه لتغطية تكاليف ترجمة وطباعة وتوزيع 20 الف نسخة من القرآن في اميركاِ كما لم يرد فيه اي شيء عن حجم ما لديهم من مال في حساباتهم ومقدار المبلغ المتبقي المطلوب جمعه، فالموضوع مبهم من بدايته الى نهايته.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى من المعروف ان السلطات السعودية سبق ان حذرت من طباعة القرآن من دون ترخيص واضح، كما انها 'لا تحبذ' مطلقا قيام اي جهة كانت بترجمته وتوزيعه بالطريقة التي تحلو لها، خوفا من وقوع تحريف في الطباعة، او اخطاء في الترجمةِ كما ان تعدد الترجمات مع اختلاف المترجمين قد يخلق بلبلة خطيرة!
ولهذا، حصرت مهمة ترخيص الطباعة او الترجمة بجهة محددة، ومقابل ذلك تقوم السعودية سنويا بطباعة وتوزيع مئات آلاف النسخ مجانا، وباستطاعة هذا المجلس بالتالي اللجوء الى السلطات السعودية للحصول على حاجته الفعلية من نسخ القرآن، وهذا سيغنيه عن اللجوء للشحاذة على المستوى الدولي، ولكن يبدو ان المسألة تتعلق بأمور اخرى!
من جانبنا، وفي مبادرة لتلبية طلب المجلس بالتبرع له، فإننا على استعداد لدفع مبلغ 30 الف دولار اميركي للمساهمة في جهوده الرامية لطباعة وتوزيع 20 الف نسخة من القرآن على مواطنين اميركيين، شريطة قيامه بالأمور التالية:
اولا: اثبات امتناع السلطات السعودية عن تزويده بطلبه من نسخ مترجمة الى الانكليزية من القرآن الكريم.
ثانيا: اثبات ان النسخة المترجمة للغة الانكليزية لمعاني القرآن معتمدة من السلطات السعودية او من الازهر.
ثالثا: اثبات ان لديه بالفعل 20 الف طلب من مواطنين اميركيين من داخل اميركا للحصول على نسخ مترجمة من القرآن.
ولتأكيد الامر الثالث، فإننا على استعداد للسفر الى واشنطن، حيث يقع مقر 'كير'، للكشف على سجلاته والتأكد من امر الطلبات وعددها، وذلك فور تلقينا دعوة رسمية مرفقا بها تذكرة سفر كويت - واشنطن - كويت على الدرجة الاولى مع تعهد وتأكيد بدفع تكاليف اقامتنا لمدة اسبوع في فندق 5 نجوم.
وان ثبت بعدها وجود مثل ذلك العدد من الطلبات لديهم فإننا سوف لن نكتفي بالاعتذار لهم ودفع مبلغ التبرع لحساب المجلس، بل وتعويضهم عن كل تكاليف السفر والاقامة التي سبق ان دفعت نيابة عنا.
***
ملاحظة
كتب الزميل حامد الحمود ثلاثة مقالات قيمة في 'القبس'، في منتصف شهر يوليو الماضي، عن حقيقة ما تدعيه بعض المصارف من 'اسلامية' تعاملاتها، وقد علق على تلك المقالات الزميل الآخر عادل القصار وطالب العاملين في تلك المؤسسات المعنية بالأمر، والذين قال إن 'ايديهم مغموسة في العمل المصرفي'، بالتصدي لدراسة الزميل الحمود والرد عليها، وقال إن تجاهل الرد عليها هو بحد ذاته اجابة سلبيةِِ بعد مرور اكثر من 75 يوما على مقالات الزميل الحمود لا نزال، وربما الزميل القصار معنا، بانتظار الرد.

الارشيف

Back to Top