المأساة المضحكة
ورد على الصفحة الاخيرة في 'القبس' 30/8 الخبر التالي:
دخلت امرأة آسيوية الى مستشفى الصباح بسبب التهاب في الزائدة، فاكتشف الطبيب ان ألمها يعود الى وجود جنين في بطنها، فتم تحويلها الى مستشفى الولادة، وعند سؤالها عن الزوج افادت بأنه في بلدها، وانها تقيم لوحدها 'هذه قضية'!، وعندما سألها المحقق عن 'الفاعل'، قالت إنه صديق 'بدون'، و'هذه قضية ثانية'، وعندما ألقت الشرطة القبض على الفاعل، واعترف بالواقعة، ذكر أنه متزوج بها عرفيا، 'وهذه قضية ثالثة حيث ان القانون لا يعترف بالزواج العرفي'، وعندما ابرز الفاعل وثيقة الزواج العرفي الموقع عليها من شاهدين، تبين انها مزورة 'وهذه قضية رابعة'، ومفاجآت القضية لم تنته بعد.
ذكرتني تلك الحادثة المضحكة والمبكية في الوقت نفسه بالطرفة التالية: قامت السلطات الاميركية في مدينة حدودية مجاورة للمكسيك باعتماد حملة لتشجيع ابناء المنطقة على الالتزام بقوانين المرور، وخاصة ربط حزام الامان، في محاولة للتقليل من حوادث الطرق، ومن اجل ذلك، قامت برصد جوائز تشجيعية لعينة مختارة من سائقي السيارات المنضبطين، وفي احد الايام اوقف شرطي مرور يحمل سجلا في يده قائد مركبة، وبعد تحيته، قال له إن كاميرا كمبيوتر المرور قد اختارته كسائق مثالي لقيامه ومن معه في المركبة بالالتزام بقانون ربط احزمة الامان، وان قيمة الجائزة التي ستدفع له تبلغ الف دولار نقدا، ولأغراض احصائية بحتة، سأل الشرطي سائق المركبة، وهو يفتح السجل الذي كان بيده عن الطريقة التي سينفق بها مبلغ الجائزة، فقال السائق إنه سيسعى من فوره للالتحاق بمدرسة لتعليم قيادة السيارات للحصول على رخصة قيادة، وهنا تدخلت زوجته لإنقاذ الوضع، وقالت للشرطي: ارجوك لا تكترث لما قاله زوجي، فقد اكثر من الشراب اليوم، وهو مخمور، وهنا قام ابنهم الذي كان في المقعد الخلفي من نومه، وما ان شاهد الشرطي بلباسه الرسمي حتى قال: ألم اقل لكم إننا سوف لن ننجح ابدا في سرقة هذه السيارة، وهنا سمع الجميع طرقا خفيفا يصدر من داخل الصندوق الخلفي للسيارة، وصوتا يقول من داخلها: هل نجحنا في اجتياز الحدود الاميركية؟