شكرا لدبي
لا يمكن حصر او قياس التأثير الايجابي الذي احدثته دبي في المنطقة بالذات، وفي العديد من دول العالم بشكل عامِ ولو قلنا ان بيروت ام الابداع السياحي ورائدة فن البيع والتسوق، تعلمت الكثير من دبي لما بالغنا في ذلك.
الغريب ان تأثير دبي الهائل على دول المنطقة انحصر في الجوانب النفسية على شعوب المنطقة وفي القشور، ولم يتقدم إلى مرحلة اكثر عملية لدى الحكوماتِ ويمكن القول كذلك ان الكويت اصبحت مؤخرا، والى حد ما، الاكثر تجاوبا واستفادة من تجارب دبي العمليةِ فقد اصبحنا نطلع على مجلة حكومية تصدر عن مشروع تطبيق استخدام التكنولوجيا في الاعمال الحكومية، اسوة بدبي.
كما تساهلت حكومتنا في الاشهر الاخيرة في قضايا الزيارات العائلية والتجارية، ولكن هذا التساهل كان مفرطا، كما كان التشدد مفرطا، بحيث نتجت عن عملية الانفتاح الاخير نتائج سلبية كثيرة.
كما اصبح لدينا مطار مثل بقية الخلق بعد ان تعذبنا والعاملين في المطار، في تلك الهياكل المعدنية القبيحة.
وقمنا بتقليد دبي في مشروع التاكسي الجوال، ولو ان هذا الامر البسيط قد تأخر تنفيذه اكثر من عشر سنوات من دون سبب وجيهِ واصبح بإمكان المواطن والمقيم الحصول على وسيلة نقل سريعة ومعقولة وبعد انقطاع هذه الخدمة لاكثر من 30 عاما، الامر الذي جعل الكويت تبدو لعقود طويلة الدولة الوحيدة في العالم التي لم يكن فيها نظام لسيارات الاجرةِ وحدث ذلك من اجل كسب ود مجموعة من النواب الذين عارضوا مشروع السيارات من اجل العيون الحلوة لناخبيهم من سائقي التاكسي!
كما قمنا اخيرا بتقليد دبي عن طريق وضع مجموعة من السيدات والآنسات المهذبات كضباط امن في المطار.
واصبح لدينا، تيمنا بدبي، ولو متأخرا، عدد من فروع الجامعات الاميركية والاسترالية المرموقة التي سيكون لوجودها تأثير ايجابي قوي على التعليم في الكويت بحيث انه يمكن ان يغني الكثيرين عن الذهاب الى الخارج لتلقي العلم، كما هو حاصل الان.
كما تعتزم وزارة الداخلية، كما صرح وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة، تطبيق نظام البصمة في الدخول والخروج من منفذ المطار، وهذا امر ايجابي ومطلوب.
من الصعب الاستطراد في جرد جميع الامور الايجابية التي تعلمتها الكويت من دبي مؤخرا، حيث ان هناك الكثير ولكن من المهم استمرار عملية الاستفادة من تجارب دبي وليس في الامر ما يشين اي طرف.
فشكرا مرة اخرى لدبي أهلا وحكومة.
* * *
ملاحظة:
اعترف بأنني لم اكن اتصور حجم الردود التي وردتني، من داخل الكويت وخارجها وبالذات من اولئك الذين يقرأون الصحف عن طريق الانترنت، على 'لغز اينشتاين'ِ تطلب الامر مني يوما كاملا للرد على 'الايميلات'، كما وعدت الكثيرين بنشر الغاز اخرى اكثر قوة، ولكن يبدو انني ندمت على ما وعدت، خاصة انني مسافر في اجازة طويلة وبالتالي لن اتمكن من الرد على اي رسالة في الوقت المناسبِ وعليه ارجو من المهتمين بموضوع الالغاز، ويبدو ان العدد كبير، الرجوع إلى الموقع الالكتروني التالي للإطلاع على المزيد منها.
www.brainbashers.com/puzzles.asp