لا عذر لجاهل أو متجاهل
من المعروف ان الدول التي تأتي منها المخدرات هي عادة افغانستان باكستان، ايران، واحيانا الهند او سيلان، ويقوم مواطنو تلك الدول، واحيانا، بعض مواطنينا، بجلبها من هناك عن طريق الجو احيانا، وعن طريق البحر احيانا أخرى، ومعروف ايضا ان مهرب المخدرات يكون في احوال كثيرة شخصا جاهلا وساذجا غير عالم بعواقب عمله.
من اجل تقليل عمليات تهريب المخدرات للكويت، والتي سوف لن تتوقف كليا ابدا، فإننا نقترح طباعة، اما صفحات او كتيبات، توضيحية باللغتين العربية وبلغة البلاد التي يتم تهريب المخدرات منها عادة، تبين لكل مسافر قادم الى الكويت عواقب تهريبه للمواد الممنوعة، وان عقوبة الاعدام، او السجن المؤبد في احسن الاحوال! ستكون بانتظار مهربي المخدرات، كما يمكن تضمين تلك الكتيبات، التي ستسلم لكل مسافر، رجلا كان او امرأة، صور وأسماء من قامت السلطات المحلية بإعدامهم بسبب تورطهم في عمليات تهريب كبيرة.
ان طريقة الردع هذه متبعة في كثير من الدول، المتقدمة منها والمتخلفة، فيما يتعلق بالعملات والاعفاءات الجمركية والمواد الممنوعة، لكي لا تترك مجالا، او عذرا لجاهل، او متجاهل.
ان هدف السلطات الامنية ليس معاقبة المجرمين بإعدامهم، فلا احد يريد ذلك، بقدر ما هو ردعهم عن جلب السموم القاتلة للبلاد.
وعليه نطالب وكيل وزارة الداخلية المساعد، اللواء ثابت مهنا بالعمل على تصميم وطباعة هذه الكتيبات والتنسيق مع مختلف شركات الطيران المعنية، والكويتية بالذات، لتوزيعها على الركاب القادمين من تلك الدول للكويت.
ونحن على اتم الاستعداد لمساعدة مكتب الوكيل في كل ما يتعلق بتصميم وترجمة وطباعة هذه الكتيبات خدمة لبلادنا.
ملاحظة:
ابدى احد كبار مسؤولي المطار من المدنيين، رضاه التام عن الاجراءات السريعة والحازمة التي اتخذتها السلطات الامنية في المطار مؤخرا والتي نتج عنها انهاء معاملات دخول الاجانب المستثنين من شرط الحصول المسبق على فيزا الدخول بحيث اصبح متوسط فترة الانتظار لا يتعدى الدقائق الخمسِ فشكرا للواء ثابت مهناِ ونتمنى تحركه السريع فيما يتعلق بالاقتراح الذي تضمنه هذا المقال.