كلمة في فئة من قليلي الأدب
ما شعورك عندما يتم تجاوزك في طابور، او يأخذ احد دورك في معاملة مهمة ومستعجلة، ولا تستطيع ان تفعل شيئا حيال ذلك؟
***
قامت الدولة بصرف ملايين الدنانير لإنشاء مسارات الطوارئ على جانبي الطرق السريعة لكي تستخدم من قبل سيارات الاسعاف والشرطة والاطفاءِ وعادة ما تلجأ قلة من قليلي الحياء والادب وفاقدي الشعور بمسؤولية القيادة على الطريق لاستعمال هذه المسارات، فقط في الوقت الذي يجب ان تكون فيه هذه المسارات مفتوحة، خصوصا عند وقوع حادث لمرور سيارة شرطة او اسعاف او اطفاء!
والمؤلم ان تشاهد كل اولئك القليلي الادب، وهم يتخطون دورك ودور غيرك ويقودون سياراتهم في الحارة الخطأ بسرعة جنونية والحصى المتناثر يتطاير على الجميع، متسببا في وقوع مختلف الخدوش والكسور في السيارات التي تسير بمحاذاة اكتاف الطريق، ولا تستطيع فعل شيء كاللحاق بهم وايقافهم عند حدهم او حتى مجاراتهم.
وبسبب عجز شرطة المرور عن فعل شيء لإيقاف هذا التسيب، الذي تزداد اعداد المشاركين فيه كل يوم، والتي كانت تقتصر في البداية على السيارات الفارهة التي يقودها كويتي ليصل الامر الى مشاركة مختلف الجنسيات وبمختلف انواع المركبات في اقتراف هذا التعدي الوقح على حقوق الغير من الملتزمين بآداب القيادة وقوانين المرور، اقول بسبب عجز الشرطة عن ايقاف هؤلاء عند حدهم، فقد وضعت ادارة المرور، مضطرة، حواجز في وسط مسارات بعض طرق الطوارئ المؤدية إلى العاصمة في محاولة يائسة لمنع المخالفين من تجاوز الغير والتسبب في ارباك حركة المرور عن طريق استعمالها بطريقة مخالفة.
وهكذا اضطرت جهة حكومية معنية بالمرور لالغاء الغرض الذي انشأت مسارات جانبي الطريق من اجله بسبب عدم قدرتها، ماديا وبشريا، على توقيع المخالفات على مئات المخالفين يومياِ وهكذا ضاعت ملايين الدنانير من غير فائدة بسبب انانية وقلة ادب البعض من قائدي المركباتِ فهل لدى احدكم فكرة لإيقاف هذا التسيب، وابقاء المسارات مفتوحة للطوارئ؟
***
ملاحظة:
يمكن اعتبار مسارات طوارئ الطرق السريعة في الكويت الاكثر نظافة بين مسارات طرق العالم كافة بسبب كثرة استعمالها من اعداد كبيرة من سائقي المركبات، الامر الذي جعلها نظيفة من اي مخلفات او حصى او أتربة!!