حماية المخالفا
ماذا سيكون رد فعلك أو تعليقك لو علمت مثلا بأمر استدعاء مجموعة من الحرامية، ولا نقصد هنا سراق ناقلات النفط، من قبل النيابة العامة لإجراء دورة تدريبية لهم، أمام الجمهور وعدسات المصورين، على كيفية سرقة المنازل والسيارات ومخالفة القوانين والأنظمة؟
الجواب أو رد الفعل على ذلك معروف بطبيعة الحال.
شيء مثل ذلك حدث في شارع الخليج في الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة، وبالدقة تحت الجسر الذي يربط مبنى المارينا مول الرئيسي بالمارينا، وذلك عندما قامت جحافل شرطة المرور، وربما تكون من الدوريات، بإغلاق شارع الخليج من جهته المحاذية للبحر، وأعطت اشارة الانطلاق لمجموعة كبيرة من الدراجات النارية المختلفة الأحجام بالتسابق واستعراض القدرات الفنية والفوضوية لراكبيها.
لقد أدى تصرف الشرطة غير المسؤول الى النتائج السيئة التالية:
1 ـ بينا لمجموعة كبيرة من الأهالي الذين تجمعوا في تلك الساعة لمشاهدة ذلك الحدث الفريد والغريب، وبينهم عدد كبير من المراهقين، والمرهقين من كل أمر، أن من السهل إغلاق شارع رئيسي في أي ساعة لإجراء سباق دراجات نارية او غير ذلك من الاستعراضات.
2 ـ ان الشرطة لا تعبأ كثيرا بتطبيق القانون، ويمكن بالتالي قيادة أي دراجة نارية دون لبس خوذة حماية الرأس، حيث كانت تلك سمة غالبية الذين شاركوا في ذلك السباق.
3 ـ ان الشرطة تشجع، وترعى بحنانها، الحركات البهلوانية على الدراجات النارية مثل القيادة على عجلة واحدة، وخاصة إذا كان على الدراجة أكثر من راكب.
4 ـ ان القوانين وضعت لكي تكسر، وأن آخر هم الشرطة المحافظة على انسياب حركة المرور، وبالتالي لا يهم إن تأخرت مصالح الناس وتعطلت أعمالهم وتم تغيير اتجاه سيرهم لا لشيء إلا لأن الشرطة، المناط بها أمر حفظ المرور، رغبت في إدخال السرور على قلوب البعض من هواة قيادة المركبات النارية.
نرجو من السيد وكيل وزارة الداخلية المساعد، اللواء ثابت المهنا، ومدير عام المرور، العميد سليمان المحيلان، التدخل في الأمر، وتوقيع العقاب المناسب على من تسبب في ذلك التصرف الأخرق.