مسرحية كويتية من خمسة فصول
1 ـ التاريخ 28 فبراير 2004، ونقلا عن 'القبس': أصدر مدير ادارة المنافذ، (ربما بتوجيهات من وكيل وزارة الداخلية، وبتعليمات من الوزير وبعلم من مجلس الوزراء، وبعد استئناس رأي جهاز أمن الدولة)، تعميما الى جميع المنافذ بالسماح لمواطني 30 جنسية بدخول البلاد عن طريق البر والبحر والجو من غير التأشيرة المعتادة اعتبارا من السبت 28/2/2004!.
2 ـ التاريخ 29/2/2004، ونقلا عن 'الوطن'، أصدرت وزارة الداخلية كشفا برعايا الدول التي تم استثناء مواطنيها من تأشيرة الدخول المسبقة، الذين بامكانهم الدخول الى البلاد بمجرد و'فور' تعبئة نموذج محدد عند منفذ الدخول، وعلم ان من بين الدول التي تم استثناء رعاياها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، وقد اشرف على هذه الاجراءات الفريق ناصر العثمان، وتابعها العميد عبدالله الرويح، ونفذها مدير ادارة المنافذ العقيد اديب سويدان الذي بين لمسؤولي المنافذ ان رسم الدخول لرعايا الدول المستثناة سيكون بحدود ثلاثة دنانير، وسيعفى مواطنو اميركا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا من هذه الرسوم، وقد دخل البلاد بالفعل، وفق الاجراءات الجديدة، عدد من رجال الاعمال بالطريقة الجديدة!.
3 ـ التاريخ 1/3/2004 ونقلا عن 'القبس':ِِ يبدو ان هناك آلية لتنظيم دخول مواطني عشرات الجنسيات التي تم اعفاؤها من سمة الدخول، وذلك بالحصول عليها من مطار الكويت، وقالت المصادر ان على الراغبين في الدخول الحصول على دعوة من شركة أو فندق أو وكيل يتم على اساسها منح 'الفيزا' بسهولة (!!)، كما تقوم مكاتب الخطوط الكويتية 'بدور محوري' في استصدار تأشيرات الدخول الى البلاد (يجب التركيز على 'الدور المحوري' لأهميتها)، وقامت وزارة الداخلية بالرد على ما نشر في 'القبس' فيما يتعلق بالصعوبات، التي تواجه الرعايا البريطانيين عند دخولهم البلاد، بالقول ان لهؤلاء الحق في الدخول دون اشتراط حصولهم على سمة دخول مسبقة.
وذكر ان هناك ربطا آليا بين الادارة العامة للهجرة ومكاتب الخطوط الكويتية، بحيث تقوم مكاتب 'الكويتية' في الخارج باصدار تأشيرات الدخول للراغبين في القدوم الى الكويت على متن الخطوط الكويتية (!!).
بناء على ذلك يتضح ان هناك تنسيقا 'على كافة المستويات'، يتم بموجبه تيسير حركة دخول الراغبين في القدوم الى البلاد، فضلا عن قيام ادارة الهجرة بالسماح لعدد كبير من الجنسيات بالدخول الى البلاد دون اشتراط حصولهم على سمة دخول مسبقة، حيث يتم منحهم سمة دخول زيارة عبر احد المنافذ فور وصولهمِ (هذا يناقض ما ذكر سابقا).
4 ـ التاريخ: صباح السبت 6/3/:2004 (غادر السيد ستيوارت وبستر، رئيس المديرين العامين السابق لبنكي الخليج والاهلي في الكويت، وخبير الاستثمار العالمي، منزله في لندن في الصباح الباكر، وتحت درجة حرارة متدنية، متوجها الى مطار هيثرو، لكي يستقل طائرة مؤسسة الخطوط الكويتية العالمية الدولية في رحلتها المقررة الى الكويت!، وأمام حاجز التذاكر أخبرت موظفة الحاجز السيد وبستر، الكندي الجنسية أبا عن جد، ان ليس بإمكانه السفر الى الكويت بدون 'فيزا' مسبقة!!، وهذه قد يستغرق استخراجها من ثلاثة إلى اربعة أيام!!).
5 ـ الاحد 7/3/:2004 (قمت بالاتصال بالسيد وبستر، على هاتفه النقال، للاطمئنان عليه والاعتذار له عما حصل، فقال انه موجود في دبي، التي وصلها صباح اليوم بدون أي عوائق أو تعقيدات، وسينجز فيها ما كان يزمع انجازه في الكويت).
* * *
ملاحظة:
الفقرات المذكورة بين قوسين لا علاقة لها بما ورد في الصحف.