قلب المعادلة
يتعود الانسان منذ الصغر على غسل منطقة محددة من وجهه، وهي المنطقة الممتدة من مستوى التقاء شعر الرأس بالجبين الأملس وحتى ما تحت الذقن، ومن المنطقة الممتدة من الاذن اليسرى الى الاذن اليمنى.
وعلى الرغم من ان هذه المنطقة تبدأ عادة بالاتساع عند الكثيرين مع التقدم في العمر مع اتساع المنطقة العارية من الشعر، او انحسارهِ الا ان الغالبية منا، وخاصة من الذين فقدوا شعر رؤوسهم بطريقة اسرع من غيرهم، تصر على الاستمرار في غسل المنطقة نفسها من الوجه المرة تلو الاخرى دون الاهتمام الكبير بحيث تشمل المنطقة التي غادرها الشعر الى الابد، وخاصة المنطقة الامامية من الرأس.
وعليه، ندعو كافة اصحاب الصلعات المعروفة في الكويت، وما اكثرهم! ولكننا لا نعرف الكثيرين منهم، بسبب اصرارهم على اخفائها تحت مختلف اغطية الرأس من 'غترة وقحفية'، ندعوهم الى تكبير منطقة غسل الوجه بشكل تدريجي مع حركة انحسار الشعر عن المنطقة الامامية من الرأس، وهذا سيجعلهم يشعرون براحة اكبر نتيجة تنظيف اكبر جزء من الوجه بالماء والصابون!
وقد مررت مؤخرا بتجربة طريفة تتعلق بالشعر والغسل حيث تعودت، مثل الكثيرين غيري ومنذ اكثر من ثلاثين عاما، على استعمال نوعين من الصابون او السوائل عند الاستحمام: سائل الشامبو للشعر، والجل او صابون 'التواليت' العادي لبقية الجسمِ ولكنني قمت مؤخرا، وبحركة مفاجئة ادهشت بها نفسي فقط، بقلب المعادلة وذلك باستعمال سائل الشامبو الخاص بالشعر لتنظيف الجسم، وصابون الجل او 'التواليت' لتنظيف فروة الرأس بعد ان تبين لي ان ما تبقى من شعر على رأسي يقل كثيرا عما تبقى منه على باقي انحاء جسمي، وتصبح بالتالي عملية 'عكس الاستعمال' اكثر منطقية مع الواقع المر!.